هادي بن عايض يكتب.. الكويت بدون «بقيات»
زاوية الكتابكتب مارس 22, 2018, 11:59 م 834 مشاهدات 0
الانباء
مقام ومقال-الكويت بدون «بقيات»
هادي بن عايض
رعاية النشء مهمة الدولة بكل ما تحمله كلمة رعاية من معنى، وحماية المواطن مسؤولية الحكومات، والحماية هنا لها اكثر من شكل، منها الوقائي قبل حدوث الضرر لمنعه، ومنها ما هو بعده لعلاج تداعياته.
والأمثلة كثيرة على قيام عدد من الدول بإصدار قوانين وقرارات لحماية مواطنيها حتى وان كانت هذه القرارات تقابل برفض شريحة كبيرة من المجتمع.
حيث نجد بعض الدول تمنع سفر مواطنيها إلى دول أخرى لوجود خطر يهدد صحتهم أو يعرض حياتهم للخطر، وهناك ما هو دون ذلك مثل فرض الضرائب على بعض السلع التي تسبب الأمراض مثل بعض المشروبات والسجائر.
في الكويت هناك بعض المنتجات والسلع غير الضرورية والتي ضررها اكثر من نفعها وتهدد صحة وحياة المواطنين ويتابع الجميع ضحاياها دون اهتمام حكومي بدراسة هذه الكوارث ومحاولة الحد منها على اقل تقدير. ومن هذه المنتجات على سبيل المثال مشروب الطاقة والذي تعرض اكثر من طفل لمشاكل صحية بسببه.
مثال آخر اكثر قسوة وضررا وهو الدراجات النارية أو ما يسمى محليا «البقيات» التي يستخدمها صغار السن للترفيه وأخذت حوادثها نسبة كبيرة من أجنحة المستشفيات. والسؤال: ما الضرر وما الخلل الذي سنعيشه اذا كانت الكويت بدون مشروب طاقة وبدون بقيات؟
ماذا لو صدر قرار بمنع استيراد مثل هذه السلع؟. كل ما نحتاجه هو طلب وزير الصحة من وزارته إحصائية بعدد ضحايا مشروبات الطاقة وحوادث «البقيات» وعرض الأمر على وزارة التجارة ومنها إلى مجلس الوزراء وسنجد أن منعها من دخول الكويت مثل الكثير من السلع افضل بكثير.
أعلم أن الأمر سيكون له مؤيدون وسيكون هناك معارضون بلا شك، ولكن قد أتقبل أي معارضة منطقية مبنية على إيجاد حل إلا فئة تعارض بطريقة «حتى السكين تستخدم في القتل فهل نمنع بيع السكاكين في الكويت؟» هذه الفئة أعترف بالفشل أمام أفكارهم ونقاشهم ولن تصل معهم إلى نقطة توافق.
الأمر يحتاج دراسة جدية ومن جهات علمية وأشخاص بيدهم القرار لتكون البداية لكثير من القرارات المشابهة لحماية المواطنين وأسرهم إلى أن نصل إلى منع السلع التي يشتبه في ضررها.. هذا ودمتم.
تعليقات