السفير السعودي لدى واشنطن: إيران تحاول خلق «حزب الله» آخر في اليمن

خليجي

637 مشاهدات 0


قال السفير السعودي لدى الولايات المتحدة الأميركية الأمير خالد بن سلمان إن ايران تحاول «خلق (حزب الله) آخر في اليمن».

وأضاف الأمير خالد في مقابلة مع شبكة (سي.ان.ان) الإخبارية الأميركية مساء أمس إن «ما يحدث في اليمن هو أن لدينا ميليشيا إرهابية تدعمها ايران الراعية الكبرى للإرهاب»، مشيرا الى أن الحوثيين «قرروا الاستيلاء على الدولة وارتكاب مذابح في طريقهم الى العاصمة».

وذكر إن الحوثيين «أطلقوا أكثر من 95 صاروخا باليستيا وقتلوا الشعب اليمني وهددوا استقرارنا وأمننا والاستقرار والأمن الإقليميين».

وأوضح الأمير خالد بن سلمان «إذا نظرت على المستوى الدقيق فإن النشاطات التي نراها هي أن إيران أقامت ميليشيا إرهابية في لبنان (حزب الله) في أوائل الثمانينيات.. وقامت بنسخ هذا النموذج في سورية».

وتابع «لقد قتلوا 500 ألف شخص في سورية وارتكبوا إبادة جماعية» كما أنهم «قاموا بنسخ هذا النموذج في العراق وقتلوا 500 جندي أميركي وأصابوا ألفا آخرين».

وأشار الى أنهم «يحاولون نسخ ذلك أيضا لخلق (حزب الله) آخر في اليمن والذي لن يهدد أمننا والأمن اليمني فقط وإنما الأمن الإقليمي أيضا».

وحول الموقف السعودي من إنهاء الولايات المتحدة دعمها للاتفاق النووي الذي أبرمته مجموعة (5 + 1) مع إيران، قال الأمير خالد «إننا نركز على أسلحة الدمار الشامل»، مؤكدا في هذا السياق أن «ما ينبغي أن نركز عليه هو الدمار الشامل الذي ترتكبه إيران في المنطقة ويهدد الأمن الإقليمي والدولي».

وقال السفير السعودي لدى الولايات المتحدة «إننا بحاجة للعمل سويا مع حليفتنا الولايات المتحدة ومع المجتمع الدولي لمواجهة ذلك».

وردا على سؤال حول ما إذا كان يعتقد أنه ينبغي على الولايات المتحدة الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران قال السفير السعودي «نعتقد أن الاتفاق بحاجة الى إصلاح الآن لعدم مواجهة العواقب لاحقا».

ووصف إيران في هذا السياق بأنها «تمثل التهديد الأول للمنطقة والأمن الدولي»، مؤكدا أنها «مستمرة في التصعيد عبر نشاطاتها في المنطقة».

وأوضح «لقد أطلقوا حاليا 95 صاروخا باليستيا باتجاه المملكة العربية السعودية بما في ذلك باتجاه عاصمتنا وهذا أمر غير مقبول»، مضيفا «تخيلوا إطلاق ميليشيا إرهابية على حدود الولايات المتحدة صواريخ باليستية باتجاه نيويورك وواشنطن وتكساس.. لن يكون ذلك مقبولا لدى أي مواطن أميركي».

وقال الأمير خالد في هذا السياق «سنواصل حماية أمننا وجيراننا بغض النظر عما يتطلبه هذا الأمر».

وحول الوضع الإنساني في اليمن قال الأمير خالد «إننا متأثرون للغاية حيال الوضع الإنساني في اليمن»، مشيرا الى ان السعودية تبرعت لليمن «أكثر من أي بلد في العالم» كما دشنت «العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن أخيرا».

وأوضح أن هذه العمليات «ستساعد في تخفيف الوضع في اليمن في كل الأراضي بما فيها المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون»، مشيرا في الوقت نفسه الى أن «ما نراه السبب وراء هذا الوضع برمته هو الحوثيون.. تذكروا أنهم بدأوا هذه الحرب وبدأوا بالانتقال من مسقط رأسهم في شمال اليمن لارتكاب مذابح في طريقهم إلى العاصمة والاستيلاء على البلاد».

وشدد الأمير خالد «جئنا لدعم الحكومة اليمنية الشرعية التي اختارها الشعب ومحاربة جميع الإرهابيين والكيانات غير الدولية بما في ذلك تنظيم القاعدة في جزيرة العرب والحوثيين».

وأضاف «سنستمر أثناء مواجهتنا للتهديدات في دعم الشعب اليمني وتخفيف الوضع الإنساني كما سنواصل العمل مع حلفائنا لإيجاد حلول للوضع اليمني».

وقال في معرض رده على سؤال بشأن ما إذا كانت الصواريخ الباليستية التي يمتلكها الحوثيون قد جاءتهم من إيران «بالتأكيد.. ليست السعودية التي تقول ذلك فحسب.. لديك الولايات المتحدة أيضا»، مضيفا إن «لدينا أدلة واضحة بشأن الصواريخ الإيرانية».

على جانب آخر، سلط الأمير خالد الضوء على (رؤية 2030) في المملكة قائلا إن «لدينا فترة تغيير وتحول رائعة في المملكة العربية السعودية.. نريد إصلاح اقتصادنا وتحديث مجتمعنا وتمكين شبابنا بما في ذلك النساء».

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك