إيران تعرقل عمليات السلام في اليمن .. يكتب عبد الله الهدلق
زاوية الكتابكتب مايو 22, 2016, 12:14 ص 854 مشاهدات 0
السياسة
كلمة حق- بلادُ فارس (إيـران) تواصلُ إشعالَ فتيلِ الحربِ في اليمن
عبد الله الهدلق
كلما اقترب اليمن من السلام أمدَّت بلاد فارس (إيران) المتمردين الإنقلابيين الحوثيين الشيعة بالسلاح لتقول ميليشيات إيران وعملاؤها نريد سلاحاً لا سلاماً فهم يعتقدون أن نفوذهم الاجتماعي والسياسي لن يتحقق بغير قوة السلاح ، وكل محاولة تدور حالياً داخل التحالف الأميركي الفارسي (الإيراني) لها هدف واحد هو إخراج صيغة اتفاق أممي تستنسخ اتفاقية الطائف بين الفرقاء اللبنانيين في بندها الخاص باستثناء «حزب اللات» من تسليم السلاح للدولة، ويسعى التحالف الأميركي / الفارسي إلى استثناء الحوثيين من تسليم السلاح للدولة، وفقاً للقرار الأممي 2216 الذي يلزم جميع الأطراف المتصارعة بتسليم السلاح للدولة، بما فيها المقاومة التي تعارض وجود الميليشيات المسلحة .
وهكذا فإنَّ محاولة استنساخ اتفاق الطائف ستستنسخ بالضرورة «حزب اللات» الإرهابي الفارسي الجديد في اليمن، وكما دمَّر ذلك الحزب الإرهابي الفارسي الدولة اللبنانية فإنَّ بلاد فارس (إيران) وعبر عملائها من الميليشيات الإرهابية الإنقلابية المتمردة الحوثية الشيعية ومرتزقة شاويش اليمن المخلوع صالح دمَّروا اليمن وقوضوا بنيان الدولة اليمنية، ونهبوا سلاحها وحلوا برلمانها وأسقطوا حكومتها الشرعية المنتخبة، وخربوا كثيراً من بنيتها التحتية من مدارس ومستشفيات وطرق وكهرباء وآبار مياه، وسطوا على البنك المركزي وشركات النفط، ودمَّروا الاقتصاد اليمني بالكامل.
وهنا تكمن السقطة الأخلاقية للمجتمع الدولي إذ كيف سيسعى العالم إلى وضع حل أممي يحفظ لتلك الميليشيات الإرهابية الإنقلابية المتمردة سلاحها، وهي تُبيت الشر والإرهاب لليمن والخليج العربي، ويسمح ذلك المجتمع الدولي لبلاد فارس (إيران) بامداد الإرهابيين في اليمن بالمال والسلاح والتدريب على حروب العصابات ليكونوا الخنجر المسموم في جنوب الجزيرة العربية، ويقابلها في شمال الجزيرة العربية رأس حربة أشد سماً وفتكاً، وهو «داعش» – «الحركة الجهادية!» التي صنعتها مخابرات أميركا والغرب والفرس الإيرانيون لتكون مبرراً للحضور الغربي في هيمنته وشركات سلاحه، ومشاريعه الطائفية الشيعية التدميرية، وبما تمثله من ضرب لقيم الإسلام السني في داره وحاضنته العربية؟
وحين شنت دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية حرباً على الإرهابيين الحوثيين الإنقلابيين في اليمن عشية 26 مارس 2015 أعلنت أن هدفها إعادة شرعية الدولة اليمنية المغتصبة، واليوم تعلن على لسان وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان أنها تسعى إلى تحويل «تفاوض الكويت» من جلسة مفاوضات إلى فرصة للسلام الدائم وهي فرصة لن تتكرر بعد أن أضاعتها بلاد فارس ( إيران ) وميليشياتها الإرهابية الحوثية الشيعية وهذا ما يؤكده سلوكها وتحركاتها قبيل الذهاب إلى مفاوضات الكويت وبعده.
والخنجر السام- الحوثي في الجنوب و «داعش» في الشمال – هما الركيزتان الرئيسيتان في تفتيت دول الجزيرة العربية وإعادة هيكلتها وتشكيلها وفق مشروع استعماري فارسي غربي تم التحضير له منذ عقود، وبشرت به وسائل إعلام كبرى ومراكز دراسات سياسية وعسكرية وستراتيجية عريقة.
تعليقات