ليالي هلا فبراير نجحت بالندوات والأناشيد والشعر ..لا بالطرب والغناء..رأى د.وليد الطبطبائي

زاوية الكتاب

كتب 523 مشاهدات 0





الندوات والأناشيد والشعر.. البديل الناجح 

رغم اعتراضي وتحفظي الشديدين على بعضها فقد نجحت »ليالي فبراير« نجاحاً كبيرا، نجحت لأنها أثبتت أن هناك بديلاً ناجحاً عن المسخرة وقلة الأدب، ويتمثل هذا البديل الناجح في الندوات الهادفة وحفلات الأناشيد الراقية والأمسيات الشعرية والتي لها جمهورها المتذوق والذي يفوق بأضعاف أضعاف جمهور الغناء والطرب.

لقد استطاعت القنوات الفضائية الكثيرة، ان تبرز عدداً كبيراً من المشايخ الذين بلغ تأثيرهم وتأثر الناس بهم مبلغاً كبيراً ووصلت كلماتهم الى أعماق قلوب الجماهير، وصار لهم قبول لدى الناس وانجذاب لهم، وأيضا البديل عن الغناء الهابط في الأناشيد الجميلة والأصوات العذبة التي تشدو بالمعاني الجميلة والكلمات الهادفة.

وإذا أضيف إلى هؤلاء الشعراء الكبار من مختلف البلدان ممن لهم حضور متميز على الساحة الأدبية، فكثير من شعرهم له معان جميلة وله جمهوره العريض الذي يتذوق محاسن هذا الشعر.

اما الطرب والغناء ففيه الفاحش والبذيء، وفيه ما دون ذلك، وفيه شر وفيه ما هو أقل شراً، ولكن بعض اصحاب الفيديوكليبات وصاحباته تمادوا كثيرا في الغناء الفاحش والتعري امام الكاميرات سعياً الى الانتشار السريع والكسب الحرام، فهؤلاء يجب ألا يكون لهم مكان ابداً في المناسبات الوطنية او الحفلات الموسمية، ولا يجب ان يدعوا او ان يرحب بهم.

عموما أثبتت حفلات ليالي فبراير في الغالب ان الخير موجود، وان اللهو المباح مطلوب، وان الجمهور الكويتي والعربي متعطش له، فقط يريد ان يكون هناك اهتمام فني ودعائي له كما فعل القائمون على هذا النشاط الكبير.

نريد مستقبلاً المزيد من هذه الندوات والمحاضرات الجماهيرية وحفلات الأناشيد والشعر الهادف، ونريد المزيد من الانضباط فيما يسمى بالحفلات الغنائية فبعض الشر أهون من بعض.

***

عيب .. يا تلفزيون الكويت

عيب ومخز جداً عرض تلفزيون الكويت بعد منتصف ليلة السبت الماضي من برنامج غنائي اعتقد اسمه »دندنة« وفيه اغان ورقصات فاضحة والمغنيات شبه عاريات البطون والأرداف والسيقان شبه عارية، ألا يخجل هؤلاء من استغلال جهاز رسمي تملكه الدولة وتنفق عليه من المال العام لتصرفه وتوجهه وتبث من خلاله هذه المواد الهابطة والساقطة.

وأين أنت يا وزير الإعلام وأنت يا وكيل الإعلام وأنت يا وكيل التلفزيون مما يحدث؟! وما هي إجراءاتكم إن لم تكونوا تعلمون؟! وهذه لو صحت أيضا مصيبة لأن هذا الجهاز الرسمي من المفروض ان يكون ليس على هوى اشخاص معينين يصبغون الجهاز بمثل ما يشاءون.. وإلا فماذا تركتم للمحطات الخاصة إذا كانت المحطات الرسمية تعرض مثل هذه المهزلة؟!!

 

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك