إيران: الإفراج عن 70 متظاهرًا

عربي و دولي

639 مشاهدات 0


أُفرج عن 70 شخصاً من الذين شاركوا في مظاهرات شعبية مناهضة للحكومة في إيران بعد ساعات من جلسة خاصة للبرلمان عن الاحتجاجات التي اجتاحت البلاد منذ أواخر ديسمبر(كانون الأول) الماضي.

ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية عن النائب العام لطهران عباس جعفري دولت ابادي قوله اليوم الأحد إن 'هذا الاتجاه (إطلاق السراح) يجب أن يستمر باستثناء حالات متورط فيها زعماء عصابات ومثيرو شغب'.

وإحدى النقاط الرئيسية للجلسة الخاصة المغلقة، التي دعا إليها فصيل إصلاحي من النواب، هو ضمان أن يحصل المتظاهرون المحتجزون خصوصاً الطلبة على مساعدة قضائية معقولة ومراجعة وتصحيح فوري لأي اعتقالات تم اعتبارها بأنها 'خاطئة'.

وقال بهروز نعمتي المتحدث باسم رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني لوسائل إعلام إيرانية: 'لا نريد أن تنتهك حقوق الشعب لأن لديهم انتقادات'، كما حذر من أنه لن يتم إبداء أي تعاطف تجاه المشاغبين.

ونتيجة للجلسة الخاصة اليوم، يتعين على كل السلطات الإيرانية المعنية أن تقدم تقارير بشأن أسباب الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي اجتاحت البلاد، وكذلك أعداد المعتقلين الحالية.

وقال بهروز نعمتي: 'يجب أن تضيف الحكومة مطالب المتظاهرين إلى الأجندة ومراجعتها بعناية'، ووفقاً لوسائل إعلام متعددة، شارك في الجلسة وزير الداخلية وقادة أجهزة الاستخبارات وكبار القيادات الأمنية وقادة الحرس الثوري ورئيس التلفزيون وأمين مجلس الأمن القومي.

وبينما لم ترد أرقام رسمية بشأن الأشخاص الذين اعتقلوا خلال الأسبوع الماضي في المظاهرات، تشير تقديرات إلى أن ما يتراوح بين ألف إلى 1800 شخص اعتقلوا في أنحاء مختلفة من البلاد، من بينهم 100 طالب.

وقال نعمتي إن 'من المهم بالنسبة إلى لاريجاني ألا تفتك الاحتجاجات بالوحدة الوطنية للبلاد، ما يعني أنه يجب تجنب التوترات'، ويخشى الإصلاحيون أنه يمكن أن يستخدم المتشددون الاضطرابات كحجة للدعوة إلى تغيير المسار المعتدل الذي تنتهجه الحكومة.

وكما حذر جعفري دولت أبادي من صراع سياسي داخلي على السلطة، قائلاً إن 'ذلك بالضبط ما يسعى إليه أعداؤنا'، مضيفاً أنهم يريدون المبالغة في الخلافات بين الفصائل السياسية وخلق مناخ من عدم الثقة، ودعا الإيرانيين للعمل سوياً لمنع أعداء البلاد من الوصول إلى هدفهم.

ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية عن أحد المسؤولين قوله اليوم إن الاضطرابات أضرت بسمعة إيران في الخارج.

ووفقاً للوكالة، قال عزيز أكبريان: 'لكن النظام يستطيع أن يتغلب على ذلك'، ويشبه بعض المراقبين الاضطرابات بحلبة ملاكمة، لم تسقط الحكومة فيها على الأرض، لكنها تلقت لكمات مؤثرة جداً، ولم ترد تقارير عن احتجاجات مناهضة للحكومة مساء اليوم على الرغم من بث صور حية للمظاهرات التي تنظمها الحكومة عبر التلفزيون.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك