واشنطن: سنبقي في الوقت الحالي على الاتفاق النووي مع إيران

قال مسؤولون في ادارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الاحد ان الولايات المتحدة ستبقي على الاتفاق النووي مع ايران نظرا لتصاعد التوتر مع كوريا الشمالية بسبب برنامجها النووي.
وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هالي في تصريح اوردته قناة (إن.بي.سي) الاخبارية الامريكية 'ان واشنطن ستبقى في خطة العمل الشاملة المشتركة في الوقت الراهن رغم رفض ترامب الاقرار بالتزام ايران بالاتفاق النووي'.
يأتي ذلك رغم تقييمات الجنرالات الأمريكيين والتقارير المتعددة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تحققت من امتثال إيران للاتفاق.
وأضافت عهالي 'أعتقد أنه في الوقت الحالي سترون أننا باقون في الاتفاق لأننا نأمل أن نحسن الأوضاع وهذا هو الهدف' مشيرة إلى اختبارات إيران لصواريخ باليستية ومبيعاتها للأسلحة ودعمها للارهاب في منطقة الشرق الأوسط.
بيد ان هالى اشارت الى 'اننا لا نقول انهم يخرقون الاتفاقية'.
وأشارت الى أن السبب في أن الولايات المتحدة تتابع عن كثب الاتفاق النووي مع إيران هو تصاعد التوترات مع كوريا الشمالية بسبب برنامجها النووي مضيفة 'ما نقوله الآن فيما يتعلق بإيران هو لا تسمحوا لها بأن تكون كوريا الشمالية المقبلة'.
وأضافت 'علينا ان نضعهم تحت المساءلة ولا يمكن ان يستمروا في دعم الارهاب في جميع انحاء العالم.. لا يمكنهم الاستمرار في إجراء تجارب على الصواريخ الباليستية التي ستؤدي الى ايران نووية ولا يمكن ان يستمروا في تهريب الاسلحة'.
واتهمت هالي دولا اخرى 'بغض الطرف' عن هذه الانشطة من اجل 'حماية' الاتفاق النووي.
من جانبه قال مستشار الأمن القومي الأمريكي هربرت ماكماستر في مقابلة مع قناة (فوكس نيوز) الاخبارية الامريكية ان خطة العمل المشتركة 'صفقة ضعيفة تتم مراقبتها بشكل ضعيف' وان الرئيس ترامب 'أوضح أنه لن يسمح لهذه الصفقة بتوفير غطاء لما نعرف أنه نظام رهيب يقوم بتطوير سلاح نووي'.
ووصف ايران بانها 'غير جديرة بالثقة' وقال انه يجري حاليا العمل على اجراء مراقبة شاملة. وقال ماكماستر أيضا ان الدول الأخرى التي وقعت على خطة العمل الشاملة تؤيد قرار ترامب وترغب في إعادة التفاوض.
وأضاف 'ان حلفاءنا الاوروبيين يدعمون بالفعل المزيد من التعزيز الصارم للاتفاق والمزيد من المراقبة' مشيرا الى أنه تم التوقيع على الاتفاقية من قبل الدول دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي بما فيها بريطانيا وفرنسا والصين وروسيا.
وأمام الكونغرس الامريكي حاليا 60 يوما لاتخاذ قرار بشأن اعادة العقوبات الاقتصادية المفروضة على ايران التي تم رفعها بموجب الاتفاق.
وجاء تلك التصريحات تعليقا على الكلمة التي ألقاها ترامب الجمعة وكشف فيها عن استراتيجيته الجديدة تجاه الاتفاق النووي مع إيران وأبرز ما جاء فيها انه سيفرض اجراءات جديدة على طهران وانه يرفض المصادقة على خطة العمل المشتركة التي تتضمن آليات تنفيذ الاتفاق.