ترامب متهمًا إيران بدعم الإرهاب: لن نصادق على الاتفاق النووي.. و'عقوبات صارمة' على الحرس الثوري

عربي و دولي

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الجمعة إن إيران لن تتمكن من تهديد العالم أبدا بالسلاح النووي وانه سيعمل مع الكونغرس لمواجهة 'العيوب الخطيرة' في الاتفاق النووي الموقع مع طهران.

وأضاف ترامب في كلمة ألقاها بالبيت الأبيض كشف فيها عن استراتيجيته الجديدة تجاه الاتفاق النووي مع إيران إنه سيفرض عقوبات إضافية على الحرس الثوري الإيراني لمواجهه حصوله على الأسلحة والصواريخ وحرمان نظام طهران من أي طريق للحصول على سلاح نووي.

وقال إن استراتيجيته الجديدة جاءت من اجل مواجهة الافعال العدائية للنظام الايراني وضمان أن إيران لن تحصل أبدا على سلاح نووي.

واعتبر ترامب 'ان استراتيجيتنا مبنية على تقييم واضح للديكتاتورية الايرانية ورعايتها للارهاب وعدائيتها المستمرة في الشرق الأوسط والعالم بأسره'.

وفيما يتعلق بخطة العمل الشاملة المشتركة ضمن الاتفاق النووي مع ايران أكد ترامب انه لا يمكنه المصادقة عليها 'لأن ايران لا تتقيد بروح الاتفاق كما انها ارتكبت عدة خروقات'.

وأعطى مثلا على ذلك بالقول انه 'في مناسبتين تجاوزت ايران حد 130 طنا متريا من الماء الثقيل كما انه وحتى وقت قريب فشل النظام الايراني في تلبية توقعاتنا بالنسبة لعملياته في أجهزة الطرد المركزي المتقدمة'.

وأشار الى ان 'النظام الايراني منع ايضا المفتشين الدوليين من استخدام صلاحيتهم في التحقق الكامل من المنشآت النووية وهو ما ينص عليه الاتفاق كما ادعى المسؤولون الايرانيون السياسيون والقادة العسكريون انهم لن يسمحوا للمفتشين بالدخول الى المواقع العسكرية رغم ان المجتمع الدولي يشتبه في ان هذه المواقع تمثل جزءا من البرنامج النووي السري فيما يعتقد العديد من الاشخاص بأن ايران تتعامل مع كوريا الشمالية'.

ورأى 'ان النظام الايراني عمد الى تغذية العنف الطائفي والحروب الأهلية الوحشية في كل من اليمن وسوريا حيث انه في سوريا يدعم النظام الايراني وحشية نظام بشار الاسد كما تغاضى عن استخدام الاسد للأسلحة الكيماوية ضد المدنيين العزل ومنهم العديد من الأطفال'.

وأوضح الرئيس الامريكي 'ان الاتفاق النووي يسمح لايران بمواصلة تطوير عناصر معينة من برنامجها النووي خلال بضع سنوات فقط حيث انه عندما تغيب القيود يمكن لايران ان تسرع نحو إنجاز تطوير سلاح نووي' معتبرا انه 'بكل وضوح لدينا آلية تحقق ضعيفة مقابل أمر لا يتعدى تأخير قصير المدى ومؤقت لمسار ايران نحو الحصول على أسلحة نووية'.

وحث ترامب 'حلفاء الولايات المتحدة على اتخاذ تدابير قوية لمنع ايران من مواصلة السلوك الخطير والمزعزع للاستقرار وذلك من خلال فرض عقوبات من خارج الاتفاق النووي تستهدف برنامج ايران للصواريخ الباليستية ودعمها للارهاب وكل أنشطتها المدمرة وهي كثيرة'.

ولفت الى انه 'ومنذ توقيع الاتفاق النووي فإن عداء النظام الايراني تصاعد وفي نفس الوقت ارتاح بشكل كبير من العديد من العقوبات كما واصل تطوير برنامجه الصاروخي ودخل في عقود تجارية مربحة مع أطراف أخرى كنتيجة للاتفاق'.

وأكد في ختام كلمته 'اننا سنواصل في هذا المسار التراجعي الذي ستكون خلاصته المتوقعة المزيد من العنف والارهاب والتهديد الجدي بلإلوصول الى قدرات نووية ايرانية' معربا عن أمله 'بأن تعمل الاجراءات الجديدة الموجهة ضد الديكتاتورية الايرانية على دفع الحكومة لاعادة تقييم مواصلتها للارهاب على حساب شعبها'.

الآن - وكالات