ساخرا من عنوان رسالة دكتوراه لأحد النواب، مساعد الصالح ينتقد استمرار حوار نواب «بيزنطة» لمناقشة الحلال والحرام فى انقاذ الاقتصاد

زاوية الكتاب

كتب 599 مشاهدات 0





جامعة طرطنكي 

 
أحسد أعضاء مجلس الامة على مقدرتهم في الحديث في كل امور الحياة، وربما الممات.. فهم «ما شاء الله عليهم»، يفهمون في الاقتصاد والسياسة والثقافة والقضايا التربوية والدين.. وحديثهم دائماً ما يكون حديث العالم المتمكن في الامور التي يتحدث فيها.. كما ان مجلس الأمة يضم اعدادا كبيرة من حاملي الدكتوراه اكثر من اي برلمان في العالم، من دون ان يعرف الناخب أي شيء عن رسالة الدكتوراه التي يحملها العضو، ومن اي جامعة حصل عليها النائب.. هارفرد مثلا، او كمبردج او أكسفورد (الجامعة) وليس الشارع المشهور في لندن!..
سمعت أن أحد اعضاء مجلس الأمة يحمل دكتوراه في «كيفية المسح على الرجلين» اثناء الوضوء، وحصل عليها من جامعة «طرطنكي».. ويبدو انه بسبب «التخصص العالي»، فإن مجلس الامة اكثر المجالس في العالم اضاعة للوقت.. وتعالوا نضرب مثلا نعايشه هذه الأيام، وهو الازمة المالية التي تعيشها دول العالم.
ففي اميركا شكل الرئيس أوباما فريق عمل اقتصاديا قبل ان يمارس سلطاته الدستورية في 20 يناير الماضي، لبحث الازمة وحلولها، وعرض الرئيس خطته على مجلس النواب والشيوخ وتم اقرارها، وبدأ تنفيذها، وهكذا عملت بريطانيا واليابان وبقية دول العالم، بما فيها دولة الامارات العربية المتحدة، إلا الكويت، فمازال حوار نواب «بيزنطة» يناقشون الامور بين الحلال والحرام، والشرع والقانون، وهل يتم انقاذ البنوك وشركات الاستثمار.. أم جدولة ديون المواطنين.. وكلما طال وقت الحسم، زادت الامور تعقيدا، وتحمل المال العام الكثير من الأعباء كما يقول الاقتصاديون.. والله من وراء القصد.

محمد مساعد الصالح

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك