عن القمة الكويتية – الأميركية.. يتحدث ناصر المطيري

النهار

خارج التغطية- القمة الكويتية – الأميركية

ناصر المطيري

الزيارة التاريخية التي يقوم بها حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد إلى الولايات المتحدة الأميركية تكتسب أهمية كبرى بالنظر للتطورات السياسية الجارية في المنطقة خليجياً وعربياً وعالمياً.

وهي زيارة تؤكد حضور الكويت وتفاعلها مع مجريات الساحة الدولية ولاسيما الخليجية.

النقطة الأبرز المرتقبة من لقاء القمة الكويتية - الأميركية هي بحث سبل الخروج من أزمة مقاطعة بعض دول مجلس التعاون ومصر لدولة قطر والتي تدخل شهرها الثالث دون انفراج.

ونعتقد أن الكويت تسعى من خلال علاقاتها الاستراتيجية المتينة مع واشنطن أن تعطي قوة دفع جديدة لجهود الوساطة الكويتية لحل وتسوية الأزمة الخليجية.

وبحكم ما تربط الولايات المتحدة من علاقات ومصالح مع دول الخليج المعنية في الأزمة فإن حرص الكويت على الحصول على مساندة أميركية داعمة لوساطتها وضاغطة على أطراف الأزمة أمر لابد منه للحيلولة دون إطالة أمد الأزمة وتعقد حلها.

وتدرك دولة الكويت أن حل الأزمة بين قطر ودول مجلس التعاون المقاطعة ليس مصلحة لأطرافها فقط بل هي أيضا مصلحة للكويت ذاتها وضرورة لدول المنطقة ومحيطها الإقليمي في ظل الظروف الدقيقة الراهنة التي تشهدها الساحة الدولية.

وتأتي مساعي الكويت في الوساطة مع تأكيد أميركي سابق على دعم دور وجهود صاحب السمو أمير البلاد وإن كل الجهود الدولية لحل الأزمة الخليجية تنضوي تحت مبادرة الوساطة الكويتية.

وإن تكثيف الكويت لتحركاتها في المرحلة الحالية والمقبلة واشراك الحليف الأميركي في دعم المساعي الكويتية يأتي محاولة لإنهاء الأزمة قبل حلول موعد انعقاد القمة الخليجية في شهر ديسمبر القادم.

لذلك يجتهد صاحب السمو للوصول إلى حل يحفظ لمنظومة مجلس التعاون كيانها وتلافي خطر انهيارها وما يترتب على ذلك من أضرار على الجميع.