لم يمر على الكويت منذ الاستقلال قبل 48عاما، عاما للهدوء والنفط تحول إلى وبال ..عين وأصابت البلد..صالح الغنام

زاوية الكتاب

كتب 453 مشاهدات 0




 
«يا وطن لك من يحبك»! 


صالح الغنام


48 عاما مرت على استقلال دولة الكويت، 48 عاما لم يمر فيها عام واحد يمكن تسميته بـ (عام الراحة) أو (عام السكون) أو (عام الهدوء)، وذلك خلافا لعادة أهل الكويت بتكريم الكوارث والمصائب بإطلاق أحداثها على سنواتهم الحافلة، وفيما عدا (سنة الطفحة- 1912) التي عمّ الرخاء فيها البلاد، فلم يعرف الكويتيون سوى (سنة الهدامة)، (سنة الطاعون)، (سنة الطبعة).. وهكذا، فإن لم يجدوا مصيبة ترقى لأن تكون عنوانا لسنة، أمضوا أوقاتهم بتبادل الآراء حول بؤس فلان وشقاء فلان الآخر!.. هكذا كانت حياتهم، ذات لون واحد، اللون الأسود بالطبع! ومع ذلك لم يهجروا أرضهم طلبا للرزق، بل صبروا وصبروا حتى منّ عليهم الله تعالى بخير عظيم لم يحسبوا له حسابا.

الخير الذي تزامن قدومه وتضاعف مع عهد الاستقلال، ظنه الكويتيون نهاية عهد القحط وبداية راحة البال، إلا أن المال تحول إلى وبال، فتوالت على الكويت البلايا من كل حدب وصوب، فمن تحرشات (جوارين) الشمال، إلى مفرقعات صِبية حسبوا أنفسهم ثوارا، إلى تزوير الانتخابات، ثم الانقلاب على الدستور، ثم الحرب العراقية الإيرانية، ثم كارثة المناخ، ثم أحداث التفجيرات ومحاولة اغتيال سمو الأمير الراحل، ثم الانقلاب الثاني على الدستور، ثم اختطاف الطائرات، ثم الغزو العراقي الدنيء، ثم ألف ثم وثم، إلى أن وصلنا إلى يوم أدمن فيه بعض أبنائها أجواء التوتر وعدم الاستقرار فصاروا يكرهون أن تنعم بلادهم بقليل من الهدوء والراحة! وكأنما عين أصابت هذا البلد، فانقلب الثراء شقاء والرخاء بلاء!

رغم هذا كله، يا وطن لك من يحبك!.. كل عام والكويت بألف خير.

***

آخر النص: نداء أوجهه للإخوة الشعراء، بدلا من قصائد أحبها وما تحبني، أتمنى لو أن أحدا منكم قام بتأليف أهزوجة أو بيتين من الشعر على شكل فلاش يردده الأطفال، يبين لهم وللكبار الشكل الصحيح لألوان العلم الكويتي، وتحديدا اللون الأخضر، بشرط أن تكون الكلمات بسيطة وسهلة الحفظ مثل: (الأخضر فوق.. الأخضر يمين)، فمن المعيب أن نرى في أعيادنا الوطنية جهات رسمية ترفع علم البلاد بشكل معكوس أو مقلوب!

الرؤية

تعليقات

اكتب تعليقك