نبيل الفضل ينتقد مسلم البراك، ويشجب وصف المسلم للإعلام بأنه فاسد، ويتمنى أجازة طويلة للمجلس
زاوية الكتابكتب فبراير 15, 2009, منتصف الليل 555 مشاهدات 0
الآذان الطوال....!
* هناك دائما فرضية تقول بوجود «اغلبية صامتة» لها احلام وامانيّ لا يأبه بها او لا يعكسها العمل النيابي أو الحكومي أو حتى الصحافي!.وهذه الاغلبية الصامتة او من يستشهد ويستنصر بها يفترض دائما طيبة ووطنية هذه الاغلبية المزعومة او المتوَهَمة.. او الحقيقية.
وكنا نقول لاولئك دائما: إن هذه الاغلبية ان كانت موجودة فانها قد فقدت حقها في الاعتراض على الغير بسبب لجوئها للصمت المعيب. وان الاغلبية الصامتة ان وجدت فهي اغلبية مدفونة تحت تراب الصمت وانقاض السكوت.
اليوم لابد لنا من الاعتراف بوجود تلك الاغلبية بعدما تخلت عن قيود الصمت وهشمت حواجز السكوت، واخذت بالخروج العلني لابداء الرأي الذي وان لم نتفق معه الا اننا نحترم ممارستها حقها في التعبير والظهور.
وهنا يجب علينا ان نتقدم بالشكر لكل محطات الفضاء المحلية على مساهمتها في تحريك تلك المياه الراكدة وتشغيل تلك الماكينة البشرية التي كادت تصدأ.
نظرة واحدة الى شاشات الفضائيات الكويتية ترينا التفاعل الآني السريع للناس مع مختلف المواضيع التي تطرح، ومع جميع الضيوف في كل البرامج!. وتزداد حدة التفاعل الشعبي وقوته حسب اهمية الموضوع المطروح على أية محطة.
لقد ساهمت محطات الفضاء الكويتية بصورة غير مسبوقة في تفعيل حق الصامتين بالتعبير عن رأيهم وتطلعاتهم واستيائهم وامانيهم، لذا فنحن نتقدم بالشكر لهذه المحطات، وللمختلف عنا منها قبل المتفق معنا، لما احدثوه من نقلة نوعية في ايصال نبض الشارع الحقيقي للمشاهد، بلا رتوش وبلا مساحيق.
ونظن ان من حق هذه المحطات ان تعبر الاغلبية الصامتة عن شكرها لها بعدما اتاحت لها تلك الفضائيات.. فتكلمت.
* نوابنا كانوا ولا يزالون يستجدون تكرم الصحافة ووسائل الاعلام لنقل اخبارهم وابراز اسمائهم عبر المانشيتات.. فنوابنا بلا اعلام ينوه عنهم لن يجد المواطنون لهم اثراً في حياته ولا بصمة في تفاصيلها.
ومع ذلك فقد وصل الأمر ببعض النواب ليعادي وسائل الاعلام ويطلق مصطلحا مرفوضاً عليها اسمه «الاعلام الفاسد»! وربما هذا المسمى التعس يعكس البيئة الفاسدة لعمل النواب الحقيقي على مدى العقود الاربعة الماضية.
فنواب مجلس الامة الذين لم يترددوا في كسر هيبة القانون وترويض القائمين عليه لتجميده متى ما اقتضت مصالحهم، هم نفس النواب الذين اعتدوا على مواد الدستور فيما يخص الفصل بين السلطات، بل هم نفس النواب الذين نسفوا العدالة الاجتماعية والمساواة بين المواطنين، وهما اهم ركنين في اركان الغاية من الديموقراطية، وثالثهما هو.. حرية التعبير!
لذا فليس بمستغرب ان تنعق أصوات مطالبة بخنق الحريات الاعلامية تحت دعوى الفساد، بل المستغرب ألا يفعلوا ذلك، فمجلس الامة الكويتي ليس له مهمة ولا هدف ولا انجاز يذكر على مدى نصف القرن الماضي سوى مخاصمة الدستور وتفريغه، وارجاع الكويت الى الخلف في كل مجال كان لها فيه سبق وتقدم.
* للكاتب الناشئ أو بالاحرى المتذبذب مشاري العدواني نقول، اولا: العم بو عبدالعزيز عم بحكم السن، ولكن أنى لك ان تفقه ذلك أو تستوعبه لاختلاف بيئتك.
ثانيا: النائب مسلم البراك كبير عليك انت وعلى من هم على شاكلتك، والنائبان ننتقدهما نحن بشدة وباستمرار للايذاء الذي استمرأا على غرزه بالديموقراطية، ولمستوى الحوار المتدني الذي لا يبدو انه يعنيك أو يؤثر في حواسك.
ثالثا: اذا كان همك «عقال» ملون، فعندنا من الاشياء الملونة ما يذهل بقية عقلك الباقية، ويصيبك بالدوار. وعلى قدر اهل العقل والرأي يأتي الاهتمام والنقد.
رابعا: انت تعلم أن مرض السكري - حماك الله منه - يمنع عنا أكل الكنافة، ولسنا من محبي اللبن، لذلك فنحن نترك «لبن عيران» الذي اهديتنا اياه لك ولصحبك، وان نصحناك بأن تأخذه «سنغل شوت» حتى تكبر وتقوى على «الدبل».
خامسا: حاول ان تجد علينا فيما تحب ان تكتب عنا شيئا تقوى على فهمه وانتقاده، فنحن لا نسمح لك ولا لغيرك ان يتعرض لسيجارنا، خاصة وانه ثقافة غريبة عليك.
سادسا: اذا كنا قد انتقدنا ملاحظة بذيئة لك في حق من يختلف معك في الرأي، وليتها كانت موجهة لنا بالاسم... لهانت، ولكنها كانت عامة تصيب كل مختلف عن رأيك الذي لم تستطع حتى ان تدافع عنه في ردك الهزيل.
على كل حال اذا كنا قد رددنا على ملاحظاتك المرتجة فهذا لا يعني انك تصلح مادة للكتابة، ولو كنت «حلما مُغبَّرا» لما استحققت منا التفسير.
ثامنا: بعد قراءة سريعة لمقالك «الفخم»، نرجو منك ان تبلغ تحياتنا لمن اشرف على تربيتك.. الصحافية.
ختاما: لك ان تشتط وتمارس مفرداتك «الانترنتية» بالرد علينا، ومن جانبنا سنكتفي بالضحك، خاصة وان مقالك الأخير عنا اثبت بأنك فعلا تستحق الاذان الطويلة عن جدارة وموروث... فكري.
أعزاءنا
لا نعرف من نلوم، مجلس الأمة الذي لم يكلف نفسه بإلغاء إجازته لإنهاء صيغة الحل للأزمة الاقتصادية، أم الحكومة التي لم ترغم المجلس على قطع إجازته لذلك السبب؟!
نحن نعرف أن الحكومة لا تأخذ إجازات.. أما المجلس فما أطول إجازاته السنوية، ولعل من مصلحة الكويت أن يأخذ المجلس إجازة واحدة طويلة جداً جداً بطول آذان البعض من اللي بالي بالك.
تعليقات