أمامها دور مهم للعب دور الوساطة ومحاولة حل القضايا العربية الراكدة.. يعقب محمد المطني على حصول الكويت على مقعد بمجلس الأمن

زاوية الكتاب

كتب 604 مشاهدات 0

محمد المطني

النهار

نقش- الكويت في مجلس الأمن

محمد المطني

 

فوز الكويت بمقعد غير دائم بمجلس أمن الأمم المتحدة حدث استثنائي للخارجية الكويتية التي ينتظرها الكثير من المهام والأدوار الإقليمية، جاء الفوز في وقت تعاني فيه الساحة الدولية الكثير من المشاكل والأحداث التي قد نشهد معها في السنين القادمة إجراءات غير اعتيادية وأحداثاً قد لا تتكرر، فالعالم الآن يعاني من مخاض جديد نحو تغيير موازين القوى الدولية وتغير النظام الدولي من نظام القطب الواحد إلى نظام جديد ربما يكون متعدد الأقطاب، وهو ما نراه اليوم من دخول روسيا مرة أخرى لكسر احتكار الولايات المتحدة للفاعلية السياسية في العالم شاهدناه في أحداث سورية الأخيرة ومشكلة أوكرانيا وغيرهما ومن تقدم تركيا كقوة إقليمية ودولية صاعدة.

وفي خضم كل هذا نتميز نحن في العالم العربي بخصوصية معقدة خصوصاً في هذه الحقبة التي تغيرت فيها العديد من الأنظمة وبوجود خلافات عربية - عربية برزت وطفت على السطح أخيراً  ، استطاعت الكويت أثناءها أن تكون من الدول القليلة التي عبرت كل الأحداث والاختلافات والمشاكل دون خسائر ولا تصنيف وهو ما يعطيها دون غيرها ميزة إمكانية لعب دور الوسيط والجامع لحل الكثير من المشاكل والمواجهات التي لن تأتي بخير علينا ولا على عالمنا العربي والإسلامي.

أمام الكويت دور مهم للغاية للعب دور الوساطة ومحاولة حل القضايا العربية الراكدة وأهمها قضية فلسطين التي نشهد الآن عودتها بشكل لافت على الساحة الدولية بعد إعلان حركة «حماس» قبولها بحل وسط للدولة الفلسطينية وهو أمر مهم جداً قد يجمع الشتات الفلسطيني في الأيام القادمة ويحتاجون معه لداعم قد تلعب دوره الكويت سواء في الداخل العربي أو الخارج الدولي. مع كل الصلاحيات المحدودة داخل الأمم المتحدة للدول الأعضاء غير الدائمين في مجلس الأمن تبقى هنالك قوة ناعمة من الممكن استخدامها عن طريق التفاهمات والحلول الودية وجمع الكلمة خصوصاً من دولة لا تحمل أي إرث خلافي ولا مشاكل ولا مواجهات دولية، من دولة تتمتع بعلاقات طيبة مع الجميع وبتاريخ ناصع البياض وهو ما نتمنى أن نشهده خلال تمثيل الكويت للعرب وللعالم الإسلامي داخل مجلس الأمن . تفاءلوا.

النهار

تعليقات

اكتب تعليقك