حول زيارة ' ترامب' للسعودية وتقوية التحالف الإسلامي .. يتحدث وائل الحساوي

زاوية الكتاب

كتب 805 مشاهدات 0

وائل الحساوي

الراي

نسمات- نعم... أنا متفائل !

وائل الحساوي

 

من خلال مناقشاتي مع بعض الإخوة المهتمين بالشأن السياسي لاحظت أن البعض قد فهم كلامي عن زيارة الرئيس ترامب إلى السعودية ولقائه بالقيادات الخليجية وبعض القيادات العربية والإسلامية، فهمه بأنه تشاؤم مذموم وعملية ابتزاز لبلداننا من أجل تسويق الأسلحة الأميركية!

والحقيقة هي أنني لم أبين إلا جزءاً من الصورة بما يتسع له مقال قصير، وكان هدفي هو تحذير المُبالغين والمُفرطين في التفاؤل بأن مشاكلنا ستحل مع نظرة عطف بسيطة من ترامب!

أما الجزء الأهم من ذلك الموضوع وهو ما لم أوضحه في وقته هو أن تلك الزيارة مهمة جداً لدول الخليج، يكفي أن تحصل دول الخليج على تلك المكانة المتميزة حيث وضعها ترامب على رأس أولوياته ما يدل على أهميتها على المستوى العالمي وقدرتها على التأثير على مجريات الأمور!

كذلك فإن إدراك الولايات المتحدة الأميركية للخطر الذي تمثله إيران على العالم وسعيها لتقزيم الدور الإيراني وأخذ الاحتياطات اللازمة للتصدي لمطامعها التوسعية، ذلك الإدراك مهم جداً بعد أن تمادى الرئيس السابق أوباما في مجاملة إيران والتغاضي عن جرائمها بحق جيرانها بحجة أنه قد حقق ردع إيران عن استكمال برنامجها النووي، لكن أوباما ترك الباب مفتوحاً لإيران كي تحقق أطماعها التوسعية والعدوان على جيرانها، بل وتوسيع ترسانتها العسكرية من دون رادع!

أقول بأن إدراك الولايات المتحدة لتلك الأخطاء وسعيها لتداركها هو نصر كبير لقضايانا لا سيما بعد ابتلاع إيران لأربع عواصم دول عربية وانتقامها الوحشي من أهلها!

وقد شاهدنا الهجوم الشرس لإيران على الشعب السوري الأعزل بالتعاون مع ميليشياتها المُجرمة والفتك بهذا الشعب قتلاً وتعذيباً من دون رحمة، فعن أي إسلام يتحدثون وهم يقتلون المسلمين كما يقتلون الخراف بينما أوباما غير مهتم إلا بحماية إسرائيل من الكيماوي!

لئن أبدى البيت الأبيض اهتمامه بإقامة حلف إسلامي مشابه لحلف دول الناتو وجعله ضمن أجندة زيارة ترامب للمنطقة، فإن دول الخليج قد بدأت ذلك المشروع مبكراً عندما أسست تحالفاً إسلامياً يضم 41 بلداً مسلماً، وهدفه هو حماية البلدان الإسلامية والتصدي للطامعين!

لا شك أن وقوف الولايات المتحدة مع بلدان المنطقة والدعم القوي لها له دور كبير في ترسيخ ذلك التحالف وتقوية دوره، وقد شاهد العالم كيف بادرت دول الخليج إلى إقامة تحالف «عاصفة الحزم» للتصدي للعدوان الحوثي الإيراني على اليمن، واستطاعت بعد فضل الله تعالى كسر شوكة المعتدين وتحرير كثير من المدن اليمنية من قبضتهم كما حاصرت إيران في البحرين وأوقفت عدوانهم عليها!

إذاً فنحن نسير في الطريق الصحيح بإذن الله تعالى، ولا يمنع ذلك من الاستعانة بالغير لتحقيق أهدافنا، لاسيما بعد أن أعلنت السعودية عن تأسيس شركة وطنية للصناعات العسكرية توفر 70 ألف فرصة وظيفية في مجالات الصناعات العسكرية والمجالات المساندة!

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك