دور المدرسة يجب الا يكون مقتصرا على الجانب العلمي فقط.. برأي فيحان العازمي
زاوية الكتابكتب مايو 20, 2017, 11:57 م 654 مشاهدات 0
النهار
إضاءات- ماذا... لو؟!
فيحان العازمي
ابدأ مقالي بتساؤل مهم وهو ماذا لو قمنا بقياس مدى ثقافة ابنائنا وبناتنا من خلال القيام بتوجيه بعض الاسئلة لهم في مختلف المجالات سواء الدينية او الاجتماعية او السياسية او الاقتصادية فلكم ان تتخيلوا ما الذي ستكون عليه النتائج انني اكاد اجزم انها ستكون صادمة وعلى جميع الفئات العمرية وحتى لو قمنا بالتوسع اكثر في ان يشمل ذلك القياس مجموعة اكبر من طلبة المدارس والجامعات لنضم اليهم فئات عمرية اكبر مثلا من 25 سنة الى 30 سنة وهذا الضعف الثقافي ليس قاصرا على الكويت فقط بل ارى انه يشمل كل الدول العربية بلا استثناء فهل العيب في ابنائنا ام ان العيب يقع على عاتقنا نحن لاننا لم نحسن توجيههم الى منابع الثقافة التي ينهلون منها؟! انني بعد تفكير عميق وصلت الى ان المسؤولية تقع على عاتق الجميع وسأسرد لكم وجهة نظري في ذلك حيث انني ارى انها مسؤولية كل من:
- البيت: فيجب على كل اسرة ان تعمل على غرس الجوانب الثقافية بمختلف مجالاتها في نفوس ابنائها حيث ان التعليم في الصغر كالنقش على الحجر.
- المدرسة: ارى ان دور المدرسة يجب الا يكون مقتصرا على الجانب العلمي فقط بل ان دور المدرسة يجب ان يكون شاملا للتربية والثقافة والعلوم وغرس القيم والمبادئ في نفوس الطلبة وبث روح المعرفة والتطلع في ابنائنا من خلال معلم او معلمة يكون او تكون القدوة والمثل الاعلى في الثقافة والمعرفة.
- وزارة التربية: وذلك يكون من خلال وضع ما يفيد الطلبة حياتيا وانسانيا في الكتب المدرسية على ان تشمل المناهج في النسبة الاكبر منها على ثقافات متعددة ومتعمقة لا ان تكون الكتب مجرد حشو لا يفيد هؤلاء الطلبة في حياتهم.
- وزارة الاعلام: من خلال التركيز على برامج ثقافية في مختلف المناحي والمجالات وتنظيم مسابقات ثقافية لمختلف الأعمار وفي مختلف المجالات واذاعتها في اوقات مناسبة لابنائنا حتى تدفع الجميع للتعلم ومحاولة اكتساب المعرفة. علينا جميعا مسؤولية كبرى تجاه ابنائنا لنساعدهم في زيادة معرفتهم وثقافتهم لان ذلك سيساعدهم اولا في جعلهم ينهضون بوطنهم ثم سيساعدون انفسهم وابنائهم من بعد ذلك في ايجاد اجيال تهمت بالثقافة والمعرفة.
اللهم احفظ الكويت واميرها وشعبها من كل مكروه.
تعليقات