فريق أوباما يعد رسالة لإيران لرأب الصدع
عربي و دولييناير 29, 2009, منتصف الليل 342 مشاهدات 0
قالت صحيفة الجارديان البريطانية يوم الخميس إن مسؤولين في ادارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما يصيغون رسالة من الرئيس لايران تهدف الى انهاء حالة الجمود في العلاقات الامريكية الايرانية وتفتح الطريق امام اجراء محادثات مباشرة.
وذكرت الصحيفة ان فريق أوباما يعمل في مسودة الرسالة منذ انتخاب الرئيس الامريكي الجديد في نوفمبر تشرين الثاني الماضي. وهي رد على رسالة التهنئة التي بعث بها الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد بعد فوز أوباما.
وتتضمن الرسالة تأكيدات على ان واشنطن لا تريد الاطاحة بالحكومة الايرانية لكنها تسعى الى حدوث تغيير في سلوكها. وستوجه الرسالة الى الشعب الايراني وسترسل مباشرة الى الزعيم الاعلى الايراني اية الله علي خامنئي او تنشر كرسالة مفتوحة.
وفي واشنطن قال مسؤول في الخارجية الامريكية انه يجري حاليا مراجعة السياسة الخاصة بايران ورفض التعليق على أمر اعداد رسالة الى الايرانيين.
وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه 'لم يتخذ بعد قرار بشأن اي مبادرة سياسية محددة من جانب وزارة الخارجية.'
وكان الرئيس الامريكي الجديد قد أبدى استعداده لمد يده بالسلام لايران اذا 'أرخت قبضتها' في ابتعاد عن السياسة المتشددة لسلفه جورج بوش ازاء ايران والذي قال انها جزء من ' محور الشر' الذي ضم أيضا حينها العراق وكوريا الشمالية.
وأعلنت ايران يوم الاربعاء عن ترحيبها بتغيير السياسة الامريكية في عهد أوباما اذا كان حقيقيا لا تكتيكيا وشمل سحب القوات الامريكية من الخارج واعتذارا عن 'جرائم' سابقة ارتكبت بحق طهران.
وقالت الجارديان ان وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون تدرس الرسالة في اطار مراجعة السياسة الامريكية ازاء طهران.
وقطعت الولايات المتحدة علاقاتها مع ايران بعد ان احتل طلبة ايرانيون السفارة الامريكية في طهران عقب قيام الثورة الاسلامية عام 1979 واحتجزوا من فيها رهائن لمدة 444 يوما.
وتشتبه الولايات المتحدة في ان ايران تسعى لامتلاك اسلحة نووية وهو ما تنفيه ايران. وكان وجود الاف من القوات الامريكية في العراق المجاور لايران عقبة على طريق تحسين العلاقات بين واشنطن وطهران طوال السنوات القليلة الماضية.
وقالت الادارة الامريكية الجديدة ان أوباما يود ان يجري محادثات مباشرة مع ايران لكنه حذر طهران من انها ستتعرض لمزيد من الضغوط اذا لم تستجب لمطلب الامم المتحدة بوقف أنشطتها النووية الحساسة المتعلقة بتخصيب اليورانيوم.
وأبلغ المستشار الرئاسي علي أكبر جوانفكر وهو مساعد مقرب من الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد رويترز يوم الاربعاء أن ايران لن توقف النشاط النووي الحساس كما طلبت ادارة أوباما.
وقال خلال مقابلة جرت معه في مكاتب حكومية في طهران 'ليست لدينا أنشطة غير سلمية لنعلقها. كل أنشطتنا سلمية وتحت اشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.'
وقال ردا على سؤال بشأن قرارات الامم المتحدة التي تطالب ايران بتعليق تخصيب اليورانيوم 'تجاوزنا تلك المرحلة. لقد رفضنا القرارات. تلك القرارات صدرت تحت ضغط أمريكي. نعمل في اطار القوانين الدولية.'
وأضاف 'على أوباما أن يعمل بواقعية لتفادي تكرار أخطاء بوش.'
وفرضت الامم المتحدة ثلاث جولات من العقوبات على ايران لعدم امتثالها وقد سعت ادارة بوش لجولة رابعة.
وقال أوباما في أول حديث تلفزيوني رسمي ان ايران ستجد يد واشنطن ممدودة بالسلام اذا 'أرخت قبضتها'.
ورد جوانفكر قائلا 'من غير المنطقي الحديث عن ارخاء القبضات بينما ايران محاطة بقوات امريكية في أفغانستان والعراق.'
وأضاف 'قبضتنا.. وأذرعنا مفتوحة لهؤلاء (المسؤولين الامريكيين) الذين يلجأون للحكمة لتعويض أمريكا عن الاخطاء التي ارتكبتها خلال الثلاثين عاما الماضية. يجب ان تتخذ امريكا خطوات عملية لاحترام حقوق الاخرين.'
ومضى يقول 'أعتقد ان رسالة السيد أحمدي نجاد لتهنئة أوباما يجب ان تؤخذ على انها ارخاء للقبضة وعلى انها يد تعاون ممدودة له. بالقطع ننتظر ان يرد أوباما على رسالة الرئيس أحمدي نجاد ليثبت انه يؤمن بالاحترام الدبلوماسي
تعليقات