أوباما يقول انه مُستعد للتحدث لإيران
عربي و دوليدعا الشعوب في العالم الاسلامي الى ان تحكم عليه بأفعاله
يناير 27, 2009, منتصف الليل 723 مشاهدات 0
قال الرئيس الامريكي باراك أوباما ان بلاده مُستعدة لمد يد السلام الى إيران اذا 'أرخت قبضتها' وان الوقت مناسب لأن يستأنف الفلسطينيون واسرائيل مفاوضات السلام.
واختار أوباما قناة تلفزيونية عربية لتكون أول من يجري مقابلة معه وهو رئيس للبلاد وسعى لتعزيز العلاقات مع العالمين العربي والاسلامي قائلا 'الأمريكيون ليسوا أعداءكم.'
وخلال حكم إدارة الرئيس جورج بوش على مدى ثمانية أعوام تضررت علاقات الويات المتحدة مع كثير من الدول العربية والإسلامية بسبب غزة أفغانستان والعراق وتردد بوش في بادئ الأمر في السعي من أجل سلام بين الفلسطينيين واسرائيل.
وقال أوباما 'من غير الممكن لنا أن نقصر تفكيرنا على الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وألا نفكر فيما يحدث في سوريا أو ايران أو لبنان أو افغانستان وباكستان... هذه الأشياء مُترابطة.'
وقال 'من المُهم لنا ان نكون راغبين في التحدث مع إيران ان نعبر بوضوح عن مواضع خلافاتنا لكن هناك (أيضا) مسارات مُحتملة لتحقيق تقدم.' وذكر ان ادارته ستحدد توجهها خلال الأشهر القليلة القادمة.
وأضاف 'اذا رغبت دول مثل ايران ان ترخي قبضتها ستجد يدنا ممدودة.'
وضغطت ادارة الرئيس الامريكي السابق جورج بوش من اجل ان تفرض الامم المتحدة مجموعة جديدة من العقوبات على ايران لرفضها وقف برنامجها لتخصيب اليورانيوم.
ويشتبه الغرب في ان طهران تطور قدراتها لتصنع أسلحة نووية وتنفي ايران ذلك وتقول ان طموحاتها النووية محدودة ببرنامج سلمي لتوليد الكهرباء وترفض تجميد برنامجها قائلة ان ذلك حق سيادي.
وقال أوباما الذي تسلم مقعد الرئاسة في البيت الابيض يوم الثلاثاء الماضي ان ادارته بدأت تنفيذ وعود حملته الانتخابية بتسمية السناتور الامريكي السابق جورج ميتشل مبعوثا للسلام الى الشرق الاوسط وإيفاده الى المنطقة بعد ايام من توليه منصبه.
وتوجه ميتشل الى الشرق الاوسط مساء الاثنين. ومن المقرر ان يصل الى مصر يوم الثلاثاء في المحطة الأولى من جولته الشرق أوسطية.
وقال أوباما 'ارسال جورج ميتشل الى الشرق الاوسط هو وفاء بما وعدت به خلال الحملة الانتخابية من اننا لن ننتظر حتى نهاية فترة ادارتي لابدأ السلام الفلسطيني الاسرائيلي. سنبدأ من الان.'
وأوضح ان ادارته تريد ان تبدأ بالاصغاء والتحدث الى الاطراف المعنية في الصراع دون حكم مسبق على مخاوفهم.
وقال 'في نهاية المطاف لن نستطيع ان نقول للاسرائيليين او الفلسطينيين ما هو الافضل بالنسبة لهم.
'لكني اعتقد ان الوقت حان لان يدرك الاسرائيليون والفلسطينيون ان المسار الذي يسيرون فيه لن يؤدي الى الرخاء والامن للشعبين وانه بدلا من ذلك جاء وقت العودة الى طاولة التفاوض.'
وصرح ايهود اولمرت رئيس الوزراء الاسرائيلي يوم الاثنين بأنه ' متفائل' لان أوباما أكد له انه يعتزم الحفاظ على 'التزام (واشنطن) التقليدي' إزاء اسرائيل.
وأشاد الرئيس الامريكي الجديد بالعاهل السعودي الملك عبد الله لعرضه مبادرة عربية لاحلال السلام في الشرق الاوسط. وتدعو المبادرة العرب لاقرار السلام مع اسرائيل مقابل انسحابها من الاراضي التي احتلتها في حرب عام 1967 وحل عادل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين.
وأضاف أوباما قائلا 'قد لا أتفق مع كل جوانب الاقتراح لكن يتطلب الامر قدرا كبيرا من الشجاعة لطرح شيء بهذه الاهمية. أعتقد ان هناك أفكارا في المنطقة بشأن سبل السعي للسلام.'
وحذر الامير تركي الفيصل أوباما في مقالة نشرت هذا الشهر قائلا ان العلاقات الأمريكية السعودية مُهددة ما لم تغير واشنطن مسارها فيما يتعلق بالصراع الفلسطيني الاسرائيلي.
وأقر أوباما بأن الولايات المتحدة ارتكبت أخطاء لكنه سيحاول تحسين العلاقات مُشيرا الى انه عاش في دول إسلامية ولديه أقارب مسلمون.
وأضاف أوباما 'مُهمتي مع العالم الاسلامي ان أوصل ان الأمريكيين ليسوا أعداءكم. نرتكب في بعض الوقت أخطاء. لسنا كاملين.
'لكن...أمريكا لم تولد قوة محتلة...وما من سبب يمنعنا من ان نستعيد نفس الاحترام والشراكة التي ربطت أمريكا بالعالم الاسلامي منذ وقت ليس ببعيد منذ 20 او 30 عاما مضت.'
ودعا الشعوب في العالم الاسلامي الى ان تحكم عليه بأفعاله مشيرا الى قرار إغلاق السجن الحربي الامريكي في جوانتانامو الذي احتجز فيه من يشتبه انهم ارهابيون دون توجيه أي اتهام لكثيرين منهم. وصرح أيضا بأنه سيعمل على الوفاء بما وعد به بسحب القوات الامريكية من العراق.
ومع تعليق العرب آمالا عريضة على أوباما حتى يغير السياسات الأمريكية يقول محللون ان عليه أولا ان يقول كيف سيتسنى له تحقيق حل الدولتين الاسرائيلية والفلسطينية والانسحاب من العراق.
وقال المحلل مصطفى العاني 'علينا ان نخفض سقف توقعاتنا من انه يحمل عصا سحرية لحل كل المشاكل.
'الموقف العربي متفائل في الأساس من ان أوباما سيفتح صفحة جديدة وقد وصل خطابه في حفل التنصيب الى المسلمين لكن الشيطان يوجد في التفاصيل.'
وسُئل أوباما عن الهجوم الشفهي الحاد الذي تعرض له من زعماء القاعدة المسؤولين عن هجمات 11 سبتمبر ايلول عام 2001 قال أوباما 'ما يكشفه ذلك لي هو ان أفكارهم فاسدة.'
وأضاف قائلا 'في خطاب تنصيبي قلت.. سيحكم عليك بما تبنيه لا بما تدمره. وما يفعلونه هو تدمير الاشياء. اعتقد ان العالم الاسلامي أدرك ان هذا الطريق لا يؤدي الى شيء سوى المزيد من الموت والدمار.'
تعليقات