نعيش في عالم يحاصرنا فيه الجواسيس في بيوتنا وفي غرف نومنا ويكشفون أسرارنا للآخرين.. برأي وائل الحساوي

زاوية الكتاب

كتب 450 مشاهدات 0

د.وائل الحساوي

الراي

نسمات- حتى تلفزيوناتنا تتجسس علينا!

وائل الحساوي

 

تخصصت مؤسسة ويكيليكس الشهيرة في كشف ملايين الوثائق التي تفضح الأدوات والوسائل التي تستخدمها وكالة المخابرات المركزية الأميركية (CIA) في التجسس على الأفراد وعلى المؤسسات وعلى الدول، وقد سربت «الويكيليكس» الكثير من الوثائق التي تكشف عن الأدوات التي تستخدمها الـ (CIA) للتنصت والتجسس على المستخدمين، وبينت أن هذه الوكالة كانت قادرة على تجاوز تشفير تطبيقات المراسلة مثل (الواتساب) و(التلغرام) و(سيجنال) بفضل ثغرات أمنية في نظام الأندرويد، وكذلك نظام (آبل) الذي يعتبر حصيناً على الاختراق.

وقالت «الويكيليكس» بأنها تريد العمل مع كبرى الشركات التقنية للمساعدة في سد الثغرات الأمنية التي تتيح لـ (CIA) التجسس على المستخدمين، كما ذكر مؤسس وكالة ويكيليكس (جوليان أسانغ) بأنه سيعمل مع الشركات التقنية لتزويدها بجميع الأدوات المستخدمة لاختراق الهواتف الشخصية والحواسيب الشخصية وحتى أجهزة التلفاز الذكية!

لكن «ويكيليكس» لم تقم بنشر سوى جزء صغير من الوثائق والمعلومات التي بحوزتها.

لقد كشفت التقارير خلال الفترة الماضية بأن كثيراً من الأجهزة الذكية التي نستخدمها بإمكانها التجسس علينا مثل الهواتف الذكية والتلفزيون الذكي، وإنها يمكنها الحصول على المحادثات داخل الغرف أو من أي مكان من أماكن وجودها لتنقلها إلى طرف ثالث، ما دفع بعض المعلقين إلى وصف هذه التلفزيونات بأنها أجهزة تجسس لا أجهزة ذكية!

وتنصح شركة «سامسونج» مستخدمي أجهزتها بإغلاق خاصية الأوامر الشخصية واستخدام جهاز التحكم عن بعد للتحكم بالتلفزيون، خصوصاً عند البوح بأشياء شخصية أو معلومات مهمة، كما حذرت من أن التلفزيون لا يتوقف عن تسجيل الأصوات حتى بعدما يوقف المستخدم استخدام خاصية التعرف على الصوت!

كما حذرت صحيفة (ذي فيرج) الروسية من أن أجهزة التلفزيون الذكية الخاصة بشركة (LG) تتجسس على مستخدميها دون علمهم، وذلك من خلال قيام أجهزة التلفزيون بتسجيل وجمع معلومات تخص ما يفضله مستخدموها من برامج وأفلام ومواقع إلكترونية.

إن من يدخل إلى عالم الإنترنت سيجد الكثير من الإعلانات لبرامج تتيح لك التجسس على زوجتك وأبنائك من خلال الهواتف الذكية والواتس اب والتلفزيونات!

إذاً فنحن نعيش في عالم يحاصرنا فيه الجواسيس في بيوتنا وفي غرف نومنا ويكشفون أسرارنا للآخرين، ولم يعد خوفنا اليوم من «الهاكرز» الذين يخترقون حساباتنا ويسرقون أموالنا فقط بل تخطى ذلك إلى الأجهزة المكدسة في بيوتنا والتي تخترق خصوصيتنا وتهتك أسرارنا! حقا إنه عالم غريب!

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك