الكويت تفرح وطنيا رغم محيط الأحزان الذي يلفها..يكتب عبد المحسن جمال فرحة في زمن حزين
زاوية الكتابكتب فبراير 26, 2017, 11:52 م 496 مشاهدات 0
القبس
فرحة في زمن حزين
عبد المحسن جمال
الكويت هذه الأيام في فرح مزدوج، فهي تحتفل بعيد الاستقلال وعيد التحرير.
عيدان جميلان لا ينساهما أهل الكويت كل عام، صغارا وكبارا. لذلك يحتفل بهما الجميع، كلٌ بطريقته وأسلوبه وابتسامته.
ولقد عودنا شباب الكويت في كل عام وكذلك البنوك وبعض مؤسسات المجتمع المدني بابتكارات جديدة.
فشباب الكويت، الذين يتلقون علومهم في الخارج، يتحفوننا في كل عيد بـ «فيديوات» تلخص فرحتهم وأسلوبهم، فيالتعبير عن بهجتهم بهذين العيدين التاريخيين، معاهدين الوطن والشعب أنهم سيكونون خير سفراء لديرتهم وأهلهم وبلادهم وسيواصلون نهل العلوم ليعودوا بسلاح العلم والثقة لخدمة الوطن الذي تربوا فيه.
وفي الاتجاه نفسه، تشهد البلاد احتفالات متنوعة في كل مكان، مع رفع الأعلام الوطنية على البيوت والمؤسسات العامة والمحال التجارية الخاصة.
في نفس الوقت، الذي نفرح به في الكويت، لا ننسى ما يحيط حولنا من صراعات وحروب نالت منها بلادنا العربية نصيب الأسد. فأينما اتجهت ببصرك ستجد قتلا وهدما ودمارا وأيتاما وأرامل.
ففي العراق، الذي أدخلوا عليه «داعش»، الذي لا دين له ولا ذمة، ليقتل ويفجر في الأبرياء من شعب العراق، وكذلك الحال في سوريا التي أبى شعبها إلا مقاومة الاعتداءات ومحاولة تقسيم بلادهم واحتلالها من قبل التكفيريين والإرهابيين، حيث يقف العالم كله صفا واحدا لمحاربتهم والقضاء عليهم خاصة بعد صدور قرار الأمم المتحدة بضرورة قتال «داعش» و«النصرة».
كذلك الوضع في ليبيا واليمن اللذين يعاني شعبيهما الكثير منذ مدة، خاصة اليمن، حيث يعاني سبعة ملايين من شعبه من المجاعة، خاصة انه من الدول العربية الأفقر حسب تقارير الأمم المتحدة التي لا تتدخل بما فيه الكفاية لإيقاف هذا النزيف المتواصل من الدماء البريئة.
الكويت تفرح وطنيا رغم محيط الأحزان الذي يلفها، ولكنها لا تنسى أبدا واجب البذل والعطاء لمن يحتاج إلى يد العون والمساعدة .
نسأل الله ان ينتقل هذا الفرح إلى محيطنا العربي كله، فكفى قتلا وقصفا وتهديما، وليكن مستقبلنا مفرحا ولو بشيء قليل.
***
تحية تقدير واحترام لسمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي على مبادرته الكريمة بتهنئة أهل الكويت وسمو الأمير بالعيد الوطني بأسلوبه الرائع والمبتكر، وذلك بإرسال رسالة إلكترونية لكل مواطن.
فشكراً لسمو الشيخ محمد بن راشد، الذي نتمنى لبلده الكريم كل خير وتقدم وازدهار.
تعليقات