ما هي النتيجة التي حققها هذا المسكين الذي حاول أن يلعب دور البطولة!.. يتحدث صالح الشايجي عن مفتي لبنان ولقاء لوبان

زاوية الكتاب

كتب 500 مشاهدات 0

صالح الشايجي

الانباء

بلا قناع- المفتي والشيطان

صالح الشايجي

 

 

على غرار ما يجري في «الفاتيكان» من وجوب تغطية رؤوس النساء اللواتي يرغبن في لقاء البابا، حاول مفتي لبنان تقليد ذلك الأمر مع مرشحة الرئاسة الفرنسية الأوفر حظا في الفوز السيدة «مارين لوبان» حيث اشترط المفتي لاستقبالها تغطية رأسها، ولكنها رفضت بإباء وردت عليه بكلام مهين له جدا!!

إنه أمر مقزز فعلا ذلك الذي فعله المفتي اللبناني الذي لا حجم له ولا وزن، قياسا على ما تمثله السيدة «لوبان» حتى قبل فوزها، فهو مفت لأهل السنة اللبنانيين وهم فئة من أكثر من ثماني عشرة طائفة وملة ومذهبا ودينا تكون التركيبة السكانية للبنانيين، وبالتالي فهو ليس لكل اللبنانيين ولا الموقع الذي يحتله يجعله في مكانة متسيدة، فلا هو رئيس جمهورية ولا هو رئيس وزراء ولا حتى رئيس برلمان، وهؤلاء الثلاثة هم الذين يمثلون لبنان لأن مواقعهم السياسية شاملة لا خاصة ولبنانية لا فئوية، حتى وإن كانوا من ملل مختلفة.

ما هي النتيجة التي حققها هذا المفتي المسكين الذي حاول أن يلعب دور البطولة في أول ظهور له على المسرح ففشل فشلا ذريعا حتى في أداء دور «كومبارس» أو بالأصح سحب منه الدور ولم يعط حتى فرصة اعتلاء خشبة المسرح.

إن مثل هذه المزايدات معيبة في حق من يقترفها، فالنساء لهن كامل الحرية فيما يرتدين وبأي شكل يردن الظهور، ولسن ينتظرن هذا المفتي المجهول ليلقنهن ويعلمهن ما يلبسن، ولقد تجاوز الزمن السياسي والاجتماعي والفكري والثقافي أمور الملبس والمأكل والمشرب، واذا كان ذاك المفتي أسيرا في زنازينها، فأولى به أن يقبع في بيته يراقب رؤوس نسائه حتى لا تبدو شعرة من رأس إحداهن فتقودها وتقوده إلى النار!

ومن السخف جدا أن يعتقد كائن من كان أن مرشحة لرئاسة دولة عظمى قادت العالم إلى النور وسميت بعاصمة النور، سوف تخضع لطلباته الرعناء والموسوسة، فكيف بمفت لا شغلة له سوى ملء الفراغ بالفراغ وقبض المرتب والنفخة الكاذبة!!

إذا كان شيخ الأزهر بما يمثله من مكانة دينية وعلمية والذي لا يصلح هذا المفتي حتى حاجبا عند بابه، استقبل السيدة «لوبان» كما هي، فأي شيطان وسوس لذلك المفتي بأن السيدة «لوبان» سوف تخضع لابتزازه ومزايدته؟!

 

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك