عن الدور الإنساني الذي تلعبه الكويت في العالم .. يتحدث مبارك المعوشرجي
زاوية الكتابكتب ديسمبر 21, 2016, 12:11 ص 430 مشاهدات 0
الراي
ولي رأي- الكويت عاصمة الإنسانية
مبارك المعوشرجي
منذ أن منَّ الله سبحانه وتعالى بالخيرعلى الكويت بعد اكتشاف وتصدير النفط، وهي إحدى الدول التي توزع المساعدات لكل الشعوب والدول التي تعاني من كوارث طبيعية أو حروب أهلية، وتقدم العون المادي للدول الفقيرة دعماً لاقتصادها، بل وقد دعمت ثورات التحرير في البلاد العربية من الدول الاستعمارية، كثورتي الجزائر وفلسطين، وما كان يُسمى جنوب اليمن، وهي تفعل ذلك من دون النظر إلى القوميات أو الدين أو المذهب.
وعلى هذا المنوال استمرت الكويت إلى اليوم، ما دعا الأمم المتحدة إلى أن تمنح صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح- حفظه الله- لقب «أمير الإنسانية».
واليوم وبعد أن أصابت الكوارث والدمار جزءاً غالياً وعزيزاً علينا هو مدينة حلب السورية بسبب حرب قاسية مدمرة، تداعى الكويتيون شعباً ونواباً وحكومةً لإنقاذ المنكوبين في تلك المدينة، ومدهم بما يحتاجون إليه من دواء وغذاء وملبس وما تيسر من نقد لنقلهم من الأماكن المحاصرة إلى أماكن آمنة. وحدد مجلس الأمة يوم 28 ديسمبر جلسة خاصة لمناقشة تلك القضية، جلسة نخشى أن تنقل النار التي احترقت بها حلب إلينا، بسبب فئة من النواب اعتادت على التكسب السياسي بعزف النشاز على وتر الطائفية البغيضة.
لذا نتمنى على الغالبية الوطنية من نوابنا الأفاضل، حث هؤلاء الطائفيين على الغياب عن تلك الجلسة، ومناشدة الرئاسة إخراجهم إن حاولوا تخريبها. فالمطلوب اليوم هو إنقاذ الأرواح المهددة، وإطفاء النيران المشتعلة، ومعالجة الجرحى والمرضى وإيقاف حرب المنتصر فيها خاسر، وكلهم أشقاء وإن اندس بينهم دخلاء، ونحن لسنا مطالبين بتحديد من المخطئ وكيف عقابه أو ردعه، فتلك أمور تختص بها المنظمات الدولية والقوى العظمى، خصوصاً بعد اختلاط الأوراق السياسية وتداخل المصالح والمطامع بين تلك الدول. والكويت لا تريد ولا تقدر أن تكون جزءاً من هذا الصراع، وكل ما تريده هو القيام بدورها الإنساني المعتاد.
تعليقات