لن يستطيع اي شخص كان ان يزرع بذور الفتنة في الكويت.. برأي عبد المحسن جمال
زاوية الكتابكتب ديسمبر 21, 2016, 12:08 ص 739 مشاهدات 0
القبس
رأي وموقف- الكويت.. غير
عبد المحسن جمال
يتصور البعض، ومنهم بعض الكويتيين، ان اهل الكويت يمكن ان يتأثروا ببعض التصرفات غير المسؤولة التي يقوم بها بعض الافراد بطريقة لا يقبلها الرأي العام الكويتي. وتصور البعض ان ما كان يعرف بالربيع العربي سيؤثر في المجتمع الكويتي ويفكك تلاحمه. ولكن احلامهم خابت، وآمالهم فشلت.
الكويت منذ أن تأسست كانت لحمة واحدة، فالكويتي هو كويتي.. لا يفرق بينه وبين اخيه الساكن معه في الحي نفسه، والملاصق لبيته «الطوفة بالطوفة» اي شيء مهما عظم.
وحين تفتقد الأم طفلها الصغير، تعلم بيقين انه في بيت الجيران يلقى كل امان وحنان. واذا نقصها شيء، فانها ترسل احد ابنائها الى بيت الجيران ليمدوها به، وهي تعلم علم اليقين انه لن يرجع خالي الوفاض.
كانوا معا في السلم والحرب، فهذه حرب الرقة تشهد لبطولاتهم مجتمعين، وتلك حرب الجهراء ترفع شأنهم في عليين، وهذا السور الذي جعلوا يبنونه ليلا ونهارا الى ان أكملوه ليكون سدّا منيعا ضد الاعداء.
اما محاولات عبدالكريم قاسم، فلقيت وحدة وطنية أبهرت العالم كله، فأرسل العرب جيوشهم ليحموا الكويت واهلها.
أما الغزو، وما ادراك ما الغزو، فكان ملحمة سطر الكويتيون بدمائهم الزكية، ومن خلال شهدائهم الابرار، صورة رائعة لشعب يأبى الظلم ويحفظ العهود، ويموت في سبيل الوطن. فكان جهادهم مفخرة للجميع، ومثالا يحتذى.
لذلك، علينا ان نكون معتزين بهذا الشعب النبيل، الذي لن يهزه جاهل يهاجم مكوناته الوطنية، او احمق يتصرف برعونة مع شخصياته النجيبة، او سفيه يظن مخطئا انه يستطيع ان يفرق بين الجار وجاره، او بين الاخ واخيه.
نقول لهؤلاء إنها الكويت ايها الحمقى، التي عجز العدو عن اختراق صفوفها، وفشلت الاحداث الصعاب في تمزيق نسيجها، وخرجت من المحن قوية، وبرزت في الصعاب ثابتة، وشهدت الامم كلها بنجابة اهلها.
واقولها جازما، لن يستطيع اي شخص كان ان يزرع بذور الفتنة؛ لان ارضها ارض خير لا تنمو فيها الفتن، ولن يستطيع اهل التصرفات الشاذة تحقيق احلامهم السوداء، لان نور الكويت سيطفئها، ولن يتمكن حتى لابسو مسوح الدين ان يخدعوا اهلها.
وستبقى الكويت قوية، جارا مع جار، وصديقا مع صديق، وابناء الحي الواحد، والفريج الواحد، بمساجدهم وحسينياتهم ودواوينهم.
فوحدة الوطن توارثناها ابا عن جد، وتماسك المجتمع عرفناه منذ القدم.
ومنذ الشيخ صباح الاول والى ابد الابدين، ستكون الكويت عصية على المتآمرين، طيعة لابنائها الطيبين.
ومن تصرف بغير طبيعة اهل الكويت، فستفضحه تصرفاته، ويعريه جهله بتاريخ اهلنا الاوائل وتلاحمهم.
«فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ» (الرعد: ١٧).
تعليقات