الخارجية وغياب الدور الفعلي عن احتجاز المواطنين في إيران- يكتب فيحان العازمي

احتجاز المواطنين في إيران

في الوقت الذي كنا ننتظر فيه دور ملموس من قبل وزارة الخارجية في ما يتعلق باحتجاز مواطنين كويتيين من قبل السلطات الإيرانية في مدينة الأحواز، لا زال قلوب أهل المواطنين الأربعة منشغلة بحال أبناؤهم وعدم معرفة مصيرهم حتى الآن مع ضبابية الوضع وغياب دور ملموس لوزارة الخارجية وتصريحات رسمية بعيدة عن المأمول، وكنا في الحقيقة ننتظر ان يكون هناك تطمينات لأسر المواطنين من خلال اتصال مباشر بين الأهالي والمعتقلين، ولا نعرف حتى اليوم ما هو مبرر عدم تحقيق ذلك حتى يتم تطمين ذلك، وهل هناك امور اخرى لا يعلم بها الأهالي ولا تريد ان تفصح عنها وزارة الخارجية، تساؤلات تدور في مخيلة أهالي المواطنين المحتجزين؟.

ومن خلال مقالنا هذا، نسأل معالي النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، عن تطورات قضية أبناؤنا المحتجزين، وما هي ردود فعل السلطات الإيرانية، وبعيدا عن التصريحات الرسمية من قبل وزارتكم، بات الأمر توضيحا اكثر وضوحا عن ردود الجانب الإيراني، وهل اعترفوا بالقبض على المواطنين الأربعة وهل افصحت السلطات الإيرانية عن مكانهم وهل اطمأنت وزارة الخارجية يا معالي الوزير بشكل مباشر، وإن كنتم يا معالي الوزير لا تملكون أي إجابة لهذه التساؤلات، فهذه مصيبة عظمى يا معالي الوزير.

ومازلنا ننتظر اي ردة فعل من الخارجية الكويتية تجاه قضية احتجاز اربعة مواطنين كويتيين في ايران سكوت غريب وبرود ليس له مثيل في التعامل مع القضية صمت وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد وتخاذل السفارة الكويتية في ايران في التعامل مع السلطات الايرانية من اجل الافراج عن الكويتيين.

وحتى اليوم، لم يزر احدا من ممثلي السفارة الكويتية في ايران الكويتيين المحتجزين للاطمئنان عليهم وتطمين اهاليهم الذين يعانون بسبب انقطاع اخبارهم لا ندري ماهو العمل الذي يشغل وزير الخارجية عن قضية مهمة كاحتجاز المواطنين في ايران لو كان العكس لشاهدنا التحركات السريعة من الطرف الاخر ولكن كما تعودنا دائما من الطرف الكويتي البرود والتخاذل والتقاعس وعدم تحمل المسئولية تجاه ابناء الوطن فماذا تنتظر يا وزير الخارجية للتحرك وماذا تنتظر سفارة الكويت لتقوم بدورها واين النواب من هذه القضية لماذا اتفق الجميع على السكوت وعدم التحرك نحتاج الى الاطمئنان على ابنائنا فماذا تنتظرون يا حكومة ويا نواب إلى متى هذا التقاعس ليس لنا اي عداوة مع ايران فالعلاقات بفضل صاحب السمو امير البلاد علاقات جيدة والاحترام متبادل بين الطرفين ولله الحمد فماذا تخشى الخارجية نريد رداً مقنعا لسكوت الخارجية والنواب عن احتجاز ابنائنا في ايران.

ونقول بشكل واضح يجب اليوم على وزارة الخارجية ان تقوم بدور واضح وإجراءات فعالة واتصالات على اعلى المستويات لوضع حد لهذا الأمر، فمن غير المعقول تمر ايام على حجز مواطنين ولا نعرف مصائرهم وينتظر اهلهم اي خبر يطمئنهم ويحد من قلقهم، ونحتاج تصريحات صريحة ومباشرة حتى يتم وضع حد لهذا الأمر، والمواطن الكويتي يستحق الكثير والكثير، وبصراحة نستغرب غياب دور النواب عن هذا الأمر وممارسة دورهم المنوط بهم، فماذا هم فاعلون؟.

فيحان العازمي