مسؤول بلندن: الكويت رائدة في مجال قيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة في بريطانيا
محليات وبرلماننوفمبر 27, 2016, 12:08 م 698 مشاهدات 0
قال عمدة الحي المالي للندن لورد أندرو بارملي اليوم إن «الكويت تحظى بمكانة خاصة لدى بريطانيا»، مشيدا «بحكمة ودور سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد السياسي والإنساني في المنطقة».
وأكد لورد بارملي في تصريح صحفي «أهمية الزيارة التي سيقوم بها للكويت يوم غد الاثنين وتستمر حتى الثلاثاء في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين ولاسيما بعد انسحاب المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي بشكل رسمي».
وذكر إن «الكويت رائدة في مجال قيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة في بريطانيا منذ عدة عقود»، مشيرا الى ان زيارته للكويت تحمل عنوانا واضحا هو أن بريطانيا لا تزال وستظل سوقا مفتوحة للاستثمار ولم تتأثر بتداعيات استفتاء الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وشدد على «متانة العلاقات بين بريطانيا ودول مجلس التعاون الخليجي على جميع الأصعدة، فضلا عن قوف كل الأطراف الى جانب بعضها في وقت الأزمات والظروف الخاصة».
وبين أن بلاده «حريصة على تطوير هذه العلاقات مع شركاء مهمين كالكويت، خصوصا أن بريطانيا تستعد لبدء مفاوضات الخروج من الاتحاد الاوروبي قبل نهاية مارس المقبل»، مضيفاً: إن زيارته ستمهد لزيارات رسمية لمسؤولين بريطانيين للمنطقة تتقدمهم رئيسة الوزراء تيريزا ماي التي ستحضر أعمال قمة قادة دول مجلس التعاون الخليجي في البحرين الشهر المقبل.
وذكر إن ماي ستنتهز فرصة حضورها أعمال القمة للتباحث مع قادة دول الخليج حول مستقبل العلاقات الاقتصادية والتجارية، ولاسيما بعد قرار الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، مؤكداً أن «بريطانيا أسست علاقات اقتصادية وتجارية عالمية قبل إنشاء الاتحاد الأوروبي وستواصل تعزيز تواجدها وتوسعها الاقتصادي في العالم بعد الخروج من التكتل الأوروبي».
وأشار الى أن «بريطانيا مرت بظروف اقتصادية صعبة في الماضي لكنها نجحت في الخروج منها قوية»، داعياً المستثمرين الى «عدم القلق على مستقبل استثماراتهم بالنظر الى صلابة ومرونة الاقتصاد البريطاني».
وأعرب في هذا السياق عن قناعته بأن تنجح بلاده في تجاوز التداعيات السلبية للخروج من الاتحاد الأوروبي خلال مدة وجيزة، مشيراً الى أن «الحي المالي للندن لا يمكن نقله الى مدينة أوروبية اخرى تحت اي ظرف من الظروف».
وأوضح أنه منذ استفتاء يونيو الماضي لم تطلب أي شركة أجنبية نقل مقراتها وموظفيها خارج لندن برغم حالة الشك وعدم اليقين المرتبطة بتداعيات الخروج، وقال إنه من «الصعب جدا» إنشاء مركز مالي كلندن في اي مدينة اوروبية او غير اوروبية نظرا لعدة عوامل اقتصادية ومالية وفنية متداخلة، لافتاً الى ان «الحي المالي في لندن يوظف 414 الف موظف وهو عدد يفوق عدد سكان وسط مدينة فرانكفورت».
وفي رده على سؤال بشأن القلق البريطاني من تأثيرات الخروج من الاتحاد الأوروبي، شدد لورد بارملي على أن الحي المالي للندن غير قلق من تداعيات مغادرة الاتحاد الأوروبي، معرباً عن قناعته بتجاوز مرحلة الشك على المدى القصير.
وذكر إن «المستثمرين الخليجيين هم من يشعر بالقلق ولكن دورنا كمسؤولين وهدفنا من الزيارة لدول المنطقة هو طمأنتهم بأن اقتصادنا قوي وقادر على تحمل أي صدمات او تقلبات».
تعليقات