سلوكيات النظام الإيراني الحالي هي امتداد لسلوكيات إسماعيل الصفوي ضد مقدساتنا الإسلامية.. برأي سلطان الخلف

زاوية الكتاب

كتب 592 مشاهدات 0

سلطان الخلف

الأنباء

فكرة- الصفويون يستهدفون البيت الحرام

سلطان الخلف

 

 

الحروب الطائفية في اليمن وفي سورية والتغول الطائفي في لبنان مع التحول الطائفي في العراق هي من تجليات التدخل الإيراني في منطقتنا العربية.

ولعل إطلاق الحوثيين- وهم حلفاء تابعون للنظام الإيراني- صواريخ تجاه مكة هو أحد هذه التجليات الخطيرة لأنها محاولة اعتداء سافر تستهدف بيت الله الحرام وليس المملكة العربية السعودية، وإن كانت مدنها الحدودية قد تعرضت- ولا تزال تتعرض- للكثير من اعتداءاتهم بالمدفعية الثقيلة والصواريخ.

وهي ليست المحاولة الأولى التي يستهدف فيها الطائفيون بيت الله الحرام ويمكن اعتبارها امتدادا لمحاولات الدولة الصفوية الطائفية للنيل من بيت الله الحرام.

فمنذ أن أقام الشاه إسماعيل الصفوي دولته الصفوية في إيران في القرن الخامس عشر الميلادي وهو معروف باضطهاده للسنة وقتله المئات من علمائهم، وفرض المعتقدات الشيعية المتطرفة بأساليب وحشية على سكان إيران وغالبيتهم من السنة وعدائه الشديد للدولة العثمانية، لم يتردد هذا الشاه في التآمر على الأماكن المقدسة للمسلمين من خلال تحالفه مع البرتغاليين حيث اتفق مع قائدهم البحري «البوكيرك» على احتلال مكة والمدينة، اللتين يعتبر البوكيرك السيطرة عليهما وتدميرهما السبيل الوحيد للقضاء على الإسلام، وكان يفتخر بأنه صليبي مرسل من قبل الرب للقضاء على المسلمين، وقد قتل الكثير من العرب في منطقة الخليج وعُمان والكثير من المسلمين في حملاته العسكرية إلى الهند وجنوب شرق آسيا وسواحل أفريقيا الشرقية من أجل السيطرة على العالم الإسلامي ونشر النصرانية فيه.

ونحمد الله على أن قيام الدولة العثمانية كقوة إسلامية عظمى في ذلك الوقت أفشل مؤامرات الصفويين والبرتغاليين فلم يستطيعوا النيل من بيت الله الحرام أو مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم، ولم تعد فكرة المساس بمقدساتنا الإسلامية تراودهما من جديد.

بالأمس التحالف الصفوي- البرتغالي كان يستهدف احتلال مقدساتنا في مكة والمدينة، واليوم التحالف الإيراني- الحوثي يستهدف بيت الله الحرام بصواريخ «زلزال» الإيرانية، وهو دليل على أن سلوكيات النظام الإيراني الحالي هي امتداد لسلوكيات إسماعيل الصفوي ضد مقدساتنا الإسلامية، وتحدٍّ سافر لمشاعر مسلمي العالم لا يختلف عن ممارسات الدولة الصهيونية في اعتداءاتها المتكررة على بيت المقدس والمسجد الأقصى ومحاولاتها طمس هويتهما الإسلامية.

نفهم أن أبرهة الحبشي كان نصرانيا عندما أراد هدم الكعبة، وكذلك «البوكيرك» الصليبي، لكن الذي لا نفهمه ويبدو غريبا ويثير الشكوك أن من يدّعي الإسلام من أمثال الصفويين والحوثيين يحتفظون بنوايا سيئة تجاه بيت الله الحرام، لكنهم حتما سيفشلون كما فشل أبرهة و«البوكيرك».

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك