الحراك السياسي في الجامعة ما هو الا امتداد للحركة السياسية في الكويت.. برأي ناصر المطيري
زاوية الكتابكتب أكتوبر 10, 2016, 12:15 ص 507 مشاهدات 0
النهار
خارج التغطية- دماء في الحرم الجامعي!
ناصر المطيري
مشهد مؤسف ومثير للالم ان نرى طلبة الجامعة والمعاهد التطبيقية يتبادلون اللكمات والتشاجر العنيف والسبب انتخابات طلابية يفترض ان يكون هدفها تهذيب السلوك الاجتماعي والتربوي ومن ثم السياسي، لا أن تتحول محاريب العلم والمعرفة الى حلبات مصارعة تتشابك فيها ايادي شباب الكويت الواعد.
العنف في الانتخابات الطلابية في الكويت ليس جديدا بل تكرر كثيرا في السنوات الأخيرة حتى بات ظاهرة وصمت الحركة الطلابية بوصمة سيئة شوهت من خلالها الممارسة الانتخابية الراقية، ولاشك ان العنف الانتخابي بين طلبة جامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي وغيرها من الجامعات ليس موضوعا عابرا بل هو خطير ويجب الانتباه له والتوقف عند اسبابه وسبل علاجه.
ما هو مؤكد ان الانتخابات الطلابية والحراك السياسي في الجامعة ما هو الا امتداد للحركة السياسية في الكويت بكل وجوهها سواء تياراتها السياسية الممثلة في الخريطة الانتخابية الطلابية او ما يطرحه الطلبة من قضايا سياسية محلية واقليمية.
ويبدو لي ان الساحة الانتخابية الطلابية تجتاحها ايضا الأمراض التي أصابت الجسد الانتخابي العام في البلاد من مشاحنات وتنابز وتفريق لوحدة المجتمع وتفتيت للنسيج الكويتي الواحد وهذا ما يتضح لنا جليا من خلال بروز العنصر القبلي والفئوي في الانتخابات الجامعية حيث ظهرت القبيلة كقوة سياسية وصارت القبائل تزكي مرشحيها من الطلبة والامر ذاته من الناحية الطائفية، فتفشت الامراض الاجتماعية في الجسد الانتخابي الطلابي الذي هو جزء من الجسد السياسي والاجتماعي الكبير للكويت.
وما يحصل في انتخابات الجامعة لابد من تداركه حتى لا تكون هناك بذرة سيئة وينشأ جيل كويتي يمارس العنف وتتفشى البغضاء بين ابنائه ولابد هنا من تدخل لقوى المجتمع المدني والادارة الجامعية بالتوعية والتوجيه قبل فوات الأوان.
تعليقات