مسلم البراك يرد على مشاري العدواني حول ما أثاره بشأن دوره فى إلغاء صفقة «الآفكو» التي تضمنت تسليم طائرات لمؤسسة الخطوط الجوية الكويتية

زاوية الكتاب

كتب 1128 مشاهدات 0





مسلم البراك يرد على مشاري العدواني 
من أجل إظهار الحقيقة 
 
كتب مسلم البراك

أكد النائب مسلم البراك أن مجلس الوزراء وقبيل إلغائه صفقة «الآفكو» التي تضمنت تسليم طائرات لمؤسسة الخطوط الجوية الكويتية، عبّر عن عدم رضاه على سير أدائها وتدني قدرتها التنافسية كما أعرب عن تخّوفه من أن عدم معالجة أوجه القصور يترتب عليه أضرار تمسّ أرواح المسافرين.
وقال إن إلغاء الصفقة جاء بعد أن استمع مجلس الوزراء في الجلسة المقامة بتاريخ «9/7/2007» إلى حقائق مدعّمة بمستندات تبيّن وجود أباطيل وتساؤلات حول عدم ذكر «الكويتية» لعدد الطائرات ونوعها وبرنامج تسليمها واحتياجات صيانتها مادعا مجلس الوزراء لإلغائها.
وذكر البراك خلال رده على مقال الزميل مشاري العدواني بتاريخ 6 الجاري حول إمكانية احتفال «الكويتية» بشراء 19 طائرة من نوع بوينغ وإيرباص في 15 الجاري لولا مواقف النائب البراك: بداية وبالرغم من عدم معرفتي الشخصية بالأخ مشاري العدواني إلا أنني أكن له كل تقدير واحترام وأعرف أنه كاتب يبحث عن الحقيقة.. ولهذه الأسباب أعطي نفسي الحق بالرد.
أولاً: يقول الأخ مشاري في زاويته إن الخطوط الجوية الكويتية كانت ستستلم لولا موقف مسلم البراك في جلسة 9/7/2007 تسع عشرة طائرة جديدة من نوع بوينغ وإيرباص وكنا سنحتفل بهذا الانجاز في تاريخ 15/1/2009.
وأقول للأخ مشاري إن هذه المعلومة غير صحيحة وسوف أثبت لك وللقراء الكرام ومن خلال المضبطة ذاتها صحة ما أقول وعليك ياأخ مشاري أن تطالب من أعطاك هذه المعلومة المغلوطة بما يثبت صحتها احتراماً للمهنية التي أعرف حرصك عليها.
ثانياً: أرجو أن تقرأ معي يا أخ مشاري حقيقة ما حصل في جلسة 9/7/2007 والتي استشهدت بها «أبدى مجلس الوزراء للمؤسسة عدم رضاه على سير أداء المؤسسة وتدني قدرتها التنافسية كما أعرب عن تخوفه من أن عدم معالجة أوجه القصور يترتب عليه أضرار تمس أرواح المسافرين».
كما أن مجلس الوزراء لديه العديد من الملاحظات على التقرير المرفوع من إدارة المؤسسة بشأن شراء الطائرات حيث يرى مجلس الوزراء بكتابه المرسل إلى المؤسسة تحت رقم 167/2007 بتاريخ 5/2/2007 أن تقرير المؤسسة لم يحدد عدد الطائرات المطلوب شراؤها ولا نوعية الطائرات ولا الخطة الواضحة للشراء ولا الجدول الزمني لاستئجار طائرات ولا عددها «تصور يا أخ مشاري أن هذا كلام مجلس الوزراء للمؤسسة» كما استغرب مجلس الوزراء من أن تقرير إدارة المؤسسة لم يحدد احتياجات الصيانة من معدات وقطع غيار ولا أعداد الموارد البشرية من فنيين ومهندسين وطيارين ومضيفين، وعليك أن تتصور مؤسسة تقدم لمجلس الوزراء تقريراً لشراء طائرات بهذا الحجم وبهذا المبلغ الكبير ومع ذلك اتضح بهذا التقرير أوجه القصور الكبير، لأن المهم عند المؤسسة هو فقط الشراء بل إن أحد المختصين يتحدث بأن قدرة وكفاءة الطيران في نهاية 2007 ممكن أن تؤدي إلى الخطر في المؤسسة وهذا كلام واقعي في ظل هذا الاهمال الكبير في صيانة الطائرات ولكن الكلام غير الواقعي هو استغلال هذه المواقف للاتفاق مع إحدى الشركات وهي شركة «الآفكو» والتي كانت مملوكة للكويتية 100%، والآن عندما أصبحت مملوكة لأطراف أخرى تملك 89% والكويتية لاتملك إلا 11% بدؤوا يفكرون بشراء الأسطول منهم.
هذا ما قلته بالضبط كما ورد بالمضبطة التي استشهدت بها يا أخ مشاري تحت رقم 1188/أ بتاريخ 9/7/2007 صفحة 164.
ثالثاً: سأعطيك يا أخ مشاري ومن واقع المضبطة جدول التسليم مع شركة «الآفكو» والتي ألغاها مجلس الوزراء بعد أن استمع في الجلسة للحقائق التي قيلت والمدعمة بالمستندات «صفحة 165» وسأعطيك جدولاً مقارناً بين صفقة الآفكو والعرض المقدم من شركتي الباص الجوي والبوينغ والحقيقة المذهلة أن الفارق الزمني بين العرضين هو سنتان فقط لا غير بينما الفرق المالي - والذي دفعنا في تلك الجلسة إلى كشف الحقائق ودحض الاباطيل - هو 220 مليوناً واقرأ يا أخ مشاري حقيقة الجدول المقدم من الآفكو في 2009 يتم استلام 6 طائرات وليس 19 طائرة كما تفضلت بمقالك، وفي 2012 طائرة واحدة بوينغ و6 طائرات إيرباص وفي 2014 «6» طائرات.
أما بالنسبة لجدول مصانع البوينغ والإيرباص 2012 «7» طائرات، و2015 «12» طائرة ،ولكن أرجو أن تنتبه جيداً بأن مصانع الإيرباص والبوينغ تعهدوا بمجرد التوقيع أن يتم إعطاء المؤسسة طائرات بديلة وجديدة وذات كفاءة عالية لتقوم الكويتية بتشغيلها إلى حين يأتي موعد تسليم الطائرات بموجب العقد المبرم.
فالفرق سنتان زمنياً ولكنه مالياً 220 مليوناً والمصانع ستسلم فوراً «للكويتية» طائرات بديلة ولأن المصانع وكما ذكرت بالمضبطة لا تعطي عمولات والتي أسميتها في المضبطة ذاتها يبدو أننا دخلنا في قضايا التنفيع والعمولات لدرجة أن أحد المجمعات في إحدى مناطق الكويت اطلق عليه مجمع الإيرباص.
رأبعاً: أؤكد لك يا أخ مشاري ما قلته في نفس المضبطة في صفحة 167 بأن البداية كانت بالتزوير الذي تم في تقرير اللوفتهانزا والذي اُستخدم أسوأ استخدام للوصول إلى هذه الصفقة والتي جاء تقرير لجنة التحقيق البرلمانية المشكلّة بناء على ما تحدثت فيه بالجلسة، حيث طلبت اللجنة بتقريرها بإحالة ثلاثة من قياديي المؤسسة إلى النيابة العامة.
وسأؤكد لك يا أخ مشاري أن الأمر لم يتوقف عند فرق السعر والذي وصل إلى 220 مليوناً فأضافوا فقرة ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب، وهذا ما ذكرته في نفس الجلسة بتاريخ 9/7/2007 صفحة 165 واقرأ يا أخ مشاري تذاكيهم ولأن هناك مواصفات موجودة في الطائرات المعروضة من المصنعين أفضل من المواصفات الموجودة في عرض الآفكو، الأمر الذي ستترتب عليه تكلفة اضافية سيتم تحديدها في وقت لاحق حسب متطلبات المؤسسة.
إذن هي لعبة كبيرة في استحلاب العمولات يتفقون الآن على طائرات بفارق 220 مليوناً ويترك النظر في باقي المواصفات لاحقاً، ويترك تحديد الكلفة المالية فيما بعد.. ألا تعتقد يا أخ مشاري أنها من الأسباب التي تعطينا الحق، بل من واجبنا التصدي لهذه الصفقة المُهْدِرة للمال العام في غير وجه حق؟
وكنت أتمنى يا أخ مشاري وكما ذكرت في مقالك أن احتفل معك باستلام 19 طائرة للمؤسسة في 15/1/2009 ولكن الحقيقة غير ذلك وفقاً لما ورد في المضبطة التي استشهدت بها والتي تقول غير ذلك، وذلك بسبب عدم اتباع الاجراءات الموضوعية من قبل المؤسسة، وأصبح المتضرر من هذه الصفقة دون منازع هو المال العام والذي أعرف يا أخ مشاري حرصك عليه من خلال مقالاتك والتي تصدّيت بها لصفقة المصفاة الرابعة وصفقة «الداو كيميكال».
ألا تعتقد يا أخ مشاري ان كاتبا صحفيا بقدارتك تحتاج منه مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية التركيز على تلك الأخطاء الفادحة التي تتعرض لها الطائرات ما أساء لسمعة المؤسسة التشغيلية، علماً بأن القطاع العام قادر على أن يقوم بتطوير المؤسسة وتحسين أدائها، بشرط ألا يتم تولي المسؤوليات وفقاً لمعايير العلاقات الشخصية والترضيات كما حصل مع حمد الفلاح الذي اصبح همه الأول والأخير ليس تطوير المؤسسة وتحسين ادائها ولكن عدم المساس به او انتقاده من خلال الصحافة دون اكتراث لسلامة الطائرات وسلامة الركاب وهذا ما حصل بحوادث كثيرة تعرضت لها طائرات المؤسسة وآخرها ما حصل في كولمبو والقاهرة والقادم افظع في ظل غياب المسؤولية.
أنا أعي تماماً يا أخ مشاري أن اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية، وأعرف أن انتقادك لي هو انتقاد الحريص وأنا اتقبله بكل رحابة صدر، ولكن من حقي عليك أن يبنى هذا الانتقاد على حقائق أعرف حرصك عليها، لذا قدمت هذا التوضيح، أتمنى لك التوفيق ودمت.
 

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك