هل يحتاج الموساد الإسرائيلي التعاون مع الكويت؟! .. مبارك المعوشرجي متسائلا
زاوية الكتابكتب أكتوبر 5, 2016, 12:25 ص 744 مشاهدات 0
الراي
ولي رأي- الكويت والتطبيع مع إسرائيل
مبارك المعوشرجي
عندما كانت الطائرات الحربية تطير فوق رؤوسنا أثناء حرب تحرير الكويت، كانت الإذاعة الإسرائيلية أحن قلباً علينا من إذاعات دول مهدنا لها الطرق، وبنينا الجسور، وشيدنا السدود، حيث كانت تهتف وتحيي طاغية العراق صدام. ومع ذلك وبعد التحرير كان تعهد أمير القلوب الشيخ جابر الأحمد - طيب الله ثراه - بأن الكويت آخر دولة عربية ستطبع مع إسرائيل، وكان ذلك حتى الآن.
ومع نهاية الأسبوع الماضي، تم دفن شمعون بيريس، أحد مؤسسي دولة إسرائيل، وشارك في جنازته ممثلون لدول عربية كانت تُسمى «دول الطوق»، وكان المناضل محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية في الصف الأول مع بنيامين نتنياهو، وغابت الكويت نفاذاً لوصية جابر الأحمد.
والعجيب أن الوزير السابق النائب الحالي الدكتور سيد يوسف الزلزلة، يتهم الحكومة الكويتية بالتعاون الاستخباراتي مع الكيان الصهيوني، مستمداً معلوماته من إعلام صهيوني معادٍ.
ونتساءل: هل يحتاج «الموساد» الإسرائيلي الذي يملك أكبر شبكة جواسيس بالعالم، ويتعاون مع الاستخبارات الغربية والشرقية، إلى التعاون مع الكويت؟ وهذا ليس تصغيراً ببلدي الكويت أو قدراتها، ولكن لأنها دولة مسالمة لها علاقات طيبة مع العالم، ولا تحتاج إلى هذا النوع من الاستخبارات.
أم أن النائب الزلزلة، يريد إن أتتنا معلومة استخباراتية إسرائيلية عن طريق طرف ثالث، عن خلية تجسسية تهدف لقلب نظام الحكم، أو عن إرهابي تكفيري يسعى إلى قتل المصلين في مساجدهم، أن نصد عنها ونتغافل حتى تقع المصيبة؟
والمعروف أن النائب الزلزلة، وفي مقابلة مع قناة محلية، صرح بأنه تعرض لتهم كبيرة وخطيرة، فقط لأنه يحارب الفساد، كما يدعي، ولم يكذبه أحد، بل اعتبرت التهم كلاماً مرسلاً من خصوم أو منافسين سياسيين، يخلو من دليل ثابت أو شهود ثقاة أو اعتراف من دون إكراه، فيا ليت النائب الزلزلة، أحسن الظن بالحكومة التي كان يوماً عضواً فيها، كما أحسنت هي الظن به، وأدرك أن مصدر معلوماته كان يسعى لإساءة العلاقات بين الكويت وشقيقاتها العربية، وتشويه صورة الحكومة.
أما إن كان للنائب الزلزلة دليل قاطع، كما يقول الكويتيون «يجمد على الشارب»، فليضع الوزير المسؤول على منصة الاستجواب ويكشف الحقيقة للمواطنين الذين يمثلهم في المجلس؟
تعليقات