عجزتم عن حل القضية اتركوا الشباب يصلح أوضاعه.. طارق الدرباس مخاطبا الحكومة

زاوية الكتاب

كتب 447 مشاهدات 0

طارق الدرباس

الأنباء

هندس- أولمبياد 2016.. أبطال من ذهب !

طارق الدرباس

 

المرعب جاسم يعقوب والملك فيصل الدخيل والفارس الأسمر فتحي كميل والمخلص عبدالعزيز العنبري.. وغيرهم كثيرون ممن تغنى بهم شعب الكويت وكانوا احد مصادر السعادة للشعب الكويتي في العصر الذهبي الذي حصد البطولات والكؤوس.

الأيام الماضية فرحنا بفوز البطلين الاولمبيين فهيد الديحاني وعبدالله الرشيدي، فهما أبطال الكويت وأحد مصادر الفخر والسعادة في وقتنا الحالي.

لا شك ان الوضع يختلف باختلاف الزمان والظروف، في السابق كانت الأجواء مهيأة وداعمة للرياضة والرياضيين ليسعد الشعب ويستمتع، اما اليوم فالرياضة متوقفة تماما، ومع هذا كافح هؤلاء الرياضيون من أجل إسعاد شعب بأكمله.

قبل فترة حرمت الكويت من انجاز آسيوي عندما حرم ناديا القادسية والكويت من تحقيق كأس الاتحاد الآسيوي بسبب الإيقاف بعد ان وصلا الى المباراة النهائية في نهائي كويتي خالص.

مؤسف ومحزن ما رأيناه من تجاهل حكومي واضح تجاه المشاركين في اولمبياد ريو دي جانيرو، بعدم استقبالهم لرياضيي الكويت العائدين من البرازيل، او حتى التصريح عن مشاركتهم، سوى تصريح مجلس الوزراء بعدم دعم المشاركين تحت العلم الاولمبي.

كما طل علينا نائب «معروف» بمهاجمته لهؤلاء الشباب واتهامهم بالإساءة للدولة وكسر هيبتها وقوانينها، وان مشاركتهم كانت بناء على تحريض من آخرين، وضد توجهات الدولة ومجلس الأمة، وكأن هؤلاء الشباب هم سبب هذا الايقاف.

ولا نستثني اللجنة الأولمبية التي لها دور أساسي في ايقاف الحركة الرياضية في الكويت، كما انها في وقت سابق اعلنت عدم اعترافها باتحاد الرماية الكويتية.

وسبحان مغير الأحوال بعد تحقيق البطل فهيد الديحاني ذهبية الدبل التراب، وعبدالله الرشيدي برونزية السكيت، تداعى كل من وقف ضدهما من اللجنة الاولمبية والنواب الى تهنئتهما والتسابق في الدعوة لاستقبالهما في قاعة التشريفات وفي استقبال رسمي وشعبي، مع العلم أن مشاركتهم كانت كباقي اخوانهم الشباب وابطال الكويت، مشاركات فردية ومن أموالهم الخاصة، ولكن كما يقول المثل: «للهزيمة رجل واحد، وللانتصار ألف رجل».

الا ان القائمين على الرياضة الكويتية فاتهم الغضب الشعبي لعنادهم وتناحرهم على حساب اسم ومصلحة الكويت، ولا اظن ان هناك من فاتته الحسرة في وجهي كل من فهيد الديحاني وعبدالله الرشيدي عند رفع العلم الأولمبي بدلا من علم الكويت وسماعهما نشيدا غير نشيدنا الوطني، كما رأينا رأس البطل الرشيدي منتكسا غير مرفوع لأنه يرى علما غير علم بلاده يرفرف عاليا.

اسمحوا لي ان أوجه عدة رسائل للمسؤولين عن الرياضة وإلى أعضاء اللجنة الأولمبية، من مواطن شاب قلبه يعتصر ألما على أحوالنا السيئة.

ايها المسؤولون، الشباب الكويتي مل من تصريحاتكم عديمة الطعم والفائدة، الشباب بانتظار افعال ونتائج، انزلوا من برجكم العاجي، واتركوا العناد عنكم، وخلافاتكم الشخصية حلوها بينكم بعيدا عن الرياضة الكويتية وعن مصلحة الوطن.

أيها المسؤولون، عجزتم عن حل القضية الرياضية، اتركوا الشباب يصلح أوضاعه ويحل مشاكله بنفسه.

رغم فخرنا بإنجاز ابطالنا الاولمبيين الا ان الفرحة ناقصة لأننا اصبحنا غرباء لاجئين بلا علم ولا نشيد وطني!

«قدم استقالتك واعتذارك» عبارة يستحقها كل من ساهم في إيقاف رياضتنا ورياضيينا الذين رفضوا الاستسلام ورموا مشاكلهم وراء ظهورهم.

والى ابطال الكويت المشاركين في اولمبياد ريو دي جانيرو، (فهيد الديحاني - عبدالله الرشيدي - سعود حبيب - خالد المضف - عبدالرحمن الفيحان - احمد العفاسي - في السلطان - عباس قلي - عبدالعزيز الشطي)، شكرا لكفاحكم وإصراركم على تمثيل الكويت، فأنتم فخر الكويت ومستقبلها وعلمها، وبإذن الله في القريب العاجل ستشاركون وتحرزون الذهب وترفعون علم الكويت عاليا.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك