عبد الهادي الصالح يقترح سن تشريعات تحمي الوثائق
زاوية الكتابكتب أغسطس 16, 2016, 12:28 ص 3027 مشاهدات 0
الأنباء
مذكرات السياسيين
د. عبد الهادي الصالح
كلما صادفته، ألح على هذا القطب البرلماني الكبير ان يكتب مذكراته الحافلة بالأحداث السياسية الوطنية المهمة.
وكذلك فعلت مع مجموعة من رجالات الحركة الإسلامية الذين اقتحموا العمل الثقافي والاجتماعي والسياسي في فترة ما بعد استقلال الكويت، بعد ان اشبع تاريخ الكويت القديم بالمؤلفات الكتابية، والمقابلات التلفزيونية.
للأسف لم أجد الحماس عند هؤلاء السياسيين والبرلمانيين للتفاعل مع هذا المطلب الوطني.
من المؤكد ان هناك أحداثا وحوارات مهمة ومؤثرة، جرت وراء الكواليس، وخلف الأضواء، ومازالت حبيسة الصدور، والخشية بل الخسارة الكبرى ان تدفن في المقابر مع موت أصحابها (أطال الله أعمارهم).
فهذا التاريخ المحبوس ليس ملكا شخصيا لصاحبه، إنما هو تراث وطني، من حق الأجيال ان تطلع عليه وتدرسه، ليكون لها مرجعا ودعما وحجة لكل ما فيه صلاح للوطن وللمواطنين.
وبالفعل توفى الله جمع هؤلاء رحمهم الله، وذهبت معهم ـ بكل أسف ـ معلومات وقضايا بكل تفاصيلها المهمة!
ولهذا يفترض ان تشكل لجنة وطنية همها ان تضغط على أولئك وتحصد منهم هذه الكنوز وتوثيقها قبل ان تندثر، على غرار لجنة تاريخ الكويت الرسمية عام 1970، والتي وثقت تاريخ البلاد القديم.
كما يفترض ان تسن تشريعات تحمي الوثائق وتحمي أصحاب ما هو سري، وذلك بعد تقادم مع مضي مدة معينة.
ويسعدنا ان نرى من بيننا حديث رجال شمروا عن سواعدهم لتوثيق هذا التاريخ الحديث وبزوايا مختلفة.
اتصل بي الفاضل الاستاذ منصور الهاجري وطلب مني مقابلتين إحداهما للتلفزيون، فاعتذرت لأنني أعتبر نفسي صغير السن نسبيا.
لكنه أصر، فكانت المقابلة التي نشرتها «الأنباء» الغراء صباح السبت الماضي.
فله الشكر والتقدير.
مثلما أشكر الزملاء في الجريدة الذين أبدعوا في الإعداد والإخراج.
وان تكون إضافة ولو بسيطة لجانب من المعايشة الوطنية، وان يكون فيها شيء من التجربة الإنسانية، ولعل أبرزها روح العطاء، وعدم اليأس مع الفشل.
تعليقات