الانفراج السياسي وزيادة جرعة الحرية في دولنا.. هكذا يرى محمد المطني السبيل لمواجهة داعش
زاوية الكتابكتب يوليو 10, 2016, 11:58 م 370 مشاهدات 0
النهار
نقش-المواجهة ليست أمنية
محمد المطني
كل عام والجميع بخير، انتهى شهر الخير ونسأل الله بلوغ شهره أعواماً مديدة بصحة وسلامة، شهر رمضان هذه السنة كان مختلفا وحزينا مع تفجيرات المملكة العربية السعودية والتهديدات التي كانت الكويت تواجهها من التنظيمات الارهابية وعلى رأسها داعش الشر، مرَّ هذا الشهر بكل هذه التفاصيل ونسأل الله تمام الأمن والعافية للجميع وأن يحفظ بلادنا وبلاد الجميع من الشر.
تتخذ الدول عادة تدابير أمنية معينة لمواجهة التهديدات الارهابية تبدأ بالمطار وتمتد لجميع المؤسسات والمرافق الحيوية والتي قد تكون مرمى لضربات هذه التنظيمات الإرهابية، هذه التدابير تتعاكس عادة مع قواعد الحرية وقوانينها وهو أمر مفهوم بحدود معينة ولا ينبغي السماح بتمدده تحت هذه الحجة وقبل هذا علينا عدم السماح بتحقيق هدف هذه التنظيمات بالفزع والخوف فانتصار مثل هذه التنظيمات ليس بالتفجير فقط ولكنه قد يكون انتصاراً معنويا يفوق أي تفجير وعملية عسكرية وذلك بزرع الخوف وتعطيل حياة الناس وتغيير قواعد حياتهم اليومية.
وفي مواجهة أفكار هذه التنظيمات ومع كل هذا الزخم الاعلامي لمواجهة فكر «داعش» الهدام وكل هذه البرامج والمسلسلات التي تحارب هذه الأفكار وتفضحها إلا أن هذا الفكر المتطرف المفزع مازال ينتشر في عقول بعض شبابنا ليقول لنا: إن الحل بمواجهتي ليس أمنيا واعلاميا فقط ولكنه قد يكون في تدابير أخرى من بينها الانفراج السياسي وزيادة جرعة الحرية في دولنا فلماذا لا نجرب؟
«داعش» لا تعترف بنا كمسلمين ولا تعترف حتى بشهر رمضان المحرم ولا بحرمة الأماكن، مستعدة لتفجير الكل وقتل الكل لتنشر الهلع دون وجود فوائد مباشرة يكسبها هذا التنظيم الشيطاني سوى ضرر الآخرين ومع وجود صغار السن الذين يرفضون بعض المظاهر في مجتمعاتهم ولا يستطيعون معالجتها ولا التصريح بذلك ومع انسداد أفق الاصلاح مثلما يعتقدون يصبح تجنيدهم أمراً ممكناً وهو ما تستغله «داعش» وغيرها وعلينا معالجته، نسأل الله سلامة بلادنا من شرورهم وأفكارهم الشيطانية. تفاءلوا.
تعليقات