أول فنانة عراقية تزور الكويت بدعوة رسمية
منوعاتفريدة : سعيدة بعودتي إلى الكويت التي انطلقت منها
ديسمبر 30, 2008, منتصف الليل 2861 مشاهدات 0
عقدت الفنانة العراقية فريدة ومدير فرقة 'المقام العراقي' محمد كمر مؤتمراً صحفياً أداره مدير إدارة الإعلام في المجلس محمد العسعوسي بمناسبة مشاركتها ضمن فعاليات الدورة الـ 15 لمهرجان القرين الثقافي وقد أعربت في مستهل حديثها عن سعادتها بزيارة الكويت للمرة الثانية مستذكرة بالخير المشاركة الأولى على هامش أسبوع الثقافة العراقي في الكويت في العام 1989 حيث شاركت في حفل على مسرح الدسمة وكانت مازالت في بداية مشوارها الفني. وشكرت وزارة الإعلام والمجلس الوطني على هذه الدعوة وأضافت: سعيدة أن أكون أول فنانة عراقية تزور الكويت بدعوة رسمية.. وسعيدة بالعودة إلى الكويت الحبيبة التي انطلقت منها قبل عشرين عاما وان أعود إليها وعلى مسرح الدسمة نفسه.
واعتبرت فريدة: المقام العراقي لون غنائي قديم له قواعد محددة تقيد أداء المطرب وكان قاصراً في السابق على الرجال لأنه مرتبط في الأصل بالغناء الصوفي وبما يقدم في المقاهي البغدادية لكن مع تطور العصر ودخول المرأة إلى ساحة الغناء وإنشاء الفنان الكبير منير بشير مدرسة لتعليم الموسيقى وأضافت اتجهت المطربات إلى المقام مثل زهور حسين وسليمة مراد.. وقدمن بعض المقاطع البسيطة.. أما بالنسبة لي فقد درست المقام لست سنوات وبعدها بدأت المشاركة في الحفلات والمهرجانات. وبالطبع كانت البداية صعبة حتى أقنع الجمهور العراقي بأدائي..لكنني أكملت المسيرة وشاركت في مهرجانات في معظم دول العالم وأصبح لدي من الخبرة بحيث أتحرر من المقام وأضيف إليه مع الحفاظ على الأسلوب.
وفيما يتعلق بشهرتها الكبيرة في العالم وطبع أكثر من 10 أسطوانات لها من إنتاج شركات عالمية بينما لا تطبع لها أسطوانات في العالم العربي قالت: للأسف لم تطلب مني شركة عربية التعاون معها وحتى الفضائيات العربية لا تهتم ببث الأغنيات التراثية.. ويستثنى من ذلك المؤسسات الثقافية مثل المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب مشيرة إلي أنها تعتمد في أدائها على الأعمال التراثية المعروفة لدى القبانجي وناظم الغزالي وغيرهما..لأنه من الصعب أن تجد شعراً يناسب طبيعة المقام.. لكنها تعاونت مع بعض الشعراء مثل الشاعر الراحل زاهد محمد زهدي الذي كتب أغنيات لفنانين كبار منهم ناظم الغزالي.
من جهته أوضح مدير الفرقة محمد كمر أن طبيعة المقام العراقي ينتمي إلى الموسيقى التراثية وله خمسة أركان مهمة يتقيد بها 'القارئ' هي: 'التحرير' ويعتمد على الشعر الفصيح والزهيري البغدادي، ثم 'القطع والأوصال' وفيه يبرز القارئ براعته في الانتقالات ومعرفته بالمقام، ثم 'الجلسة' حيث ينزل القارئ إلى الطبقة الأساس كي يتهيأ للجوابات أو 'الميانات'.. وأخيراً 'التسليم' فالقارئ يقوم بالتسليم قبل أن ينتقل إلى مقام آخر. وهناك 'السبتة' البغدادية التي تربط بين مقام وآخر. وتصاحب القارئ مجموعة من العازفين العارفين بأسرار المقام على آلات عراقية تراثية مثل الجوزة والسنطور.
محمد كمر وفريدة والعسعوسي خلال المؤتمر الصحفي
تعليقات