صناعة المؤامرات تزداد لإلهاء الأمة عنها.. عبد الهادي الصالح متحدثا عن القضية الفلسطينية
زاوية الكتابكتب يونيو 30, 2016, 11:54 م 411 مشاهدات 0
الأنباء
القدس لا تمل!
د .عبدالهادي الصالح
نظراً لأصالة الشعب الفلسطيني الذي لايزال يقدم تضحياته بالدم والروح، ويتحمل الضيم والظلم نيابة عن المسلمين في تأديتهم لواجبهم الكفائي، فإنه من الظلم لهم أن ينبني الموقف منهم على ردة فعل من تصرفات البعض القليل من صبية فلسطين الذين وزعوا الحلوى يوم غزو الكويت، ويوم رفعوا صورا للطاغية صدام حسين، أو لوحوا فرحين بالأعلام السوداء لداعش التكفيرية عند استيلائهم على مناطق شائعة من العراق!
إنها ليست قضية مزاجية، وإنما قضية أمة تستمد مواقفها من العقيدة الإسلامية والفقه الشرعي.
ومن المؤسف أن نلاحظ اليوم ازدياد صناعة المؤامرات لإلهاء الأمة عن هذه القضية، ومنها التحديات الثلاثة التالية:
1 ـ التطبيع مع إسرائيل التدريجي الذي أخذ مظاهر الأنشطة الإنسانية، ثم المباحثات الخفية.
2 ـ اختراع جرافة الدواعش التكفيرية التي هبطت فجأة على دول الإقليم وهي بكامل معداتها العسكرية والبشرية، وخلفت الدمار وملايين القتلى والجرحى واللاجئين والمهجرين.
3 ـ إشعال نيران الطائفية والعنصرية الفارسية العربية. فخلقت معارك وأشاعت أجواء الكراهية والأحقاد الجاهلية الأولى، مما اشغل الأمة عن عدوها الصهيوني اللدود.
لكن للأمة ضمانات لإبقاء جذوة نار القضية لا تنطفئ إلا بالنصر بتحرير فلسطين، ومنها ما يلي:
1 ـ القرآن الكريم الذي يصدح بذكر نبي الله موسى عليه السلام ويفصل في معاناته مع بني إسرائيل (136 مرة).
(كلما عاهدوا عهدا نبذه فريق منهم). (ويسعون في الأرض فسادا)، في تحذير من مكائد وخبث بني إسرائيل.
2 ـ لعل القدر الإلهي جرى على تسخير جماعات ورجال على مدى الزمان، من يتبنى القضية الفلسطينية ويحييها في وعي الأمة، ويوقظ ضمير المسلمين. وكان منهم آية الله الخميني، قدس سره، الذي دعا إلى يوم القدس الذي تحتفل به الأمة الإسلامية في آخر جمعة من شهر رمضان من كل عام.
ولا بد من الإنصاف ان نشير بإيجابية الى بلدنا ووطننا الغالي الكويت وجهوده في دعم القضية الفلسطينية منذ ان أعلن عن ذلك صاحب السمو الأمير عام 1963 عندما كان وزيرا للخارجية ومن على منبر الأمم المتحدة. وحتى الآن على المستويين، الرسمي والشعبي.
وما النصر الا من عند الله تعالى.
تعليقات