التحصيل العلمي لبعض أبنائنا يكاد يقترب من الصفر.. برأي طارق بورسلي
زاوية الكتابكتب يونيو 29, 2016, 11:12 م 463 مشاهدات 0
الانباء
سلطنة حرف- شهادات عليا ودرجات غير حقيقية
طارق بورسلي
قرار وزير التربية ووزير التعليم العالي بوقف الاعتراف بالشهادات الدراسية وفق نظام الانتساب، وقرار ديوان الخدمة المدنية بعدم الاعتراف بأي شهادة حصل عليها أي موظف دون الحصول مسبقا على إجازة دراسية، هما قراران شجاعان بل ومستحقان، كونهما أولاً يوقفان مد الشهادات «النص كم» التي تمنحها جامعات بعضها غير معترف به في بلدانها، وثانيا لأن مثل هذا القرار خاصة قرار الخدمة المدنية ينظم عملية التحصيل الدراسي للموظف الذي هو على رأس عمله، فلا يعقل أن الموظف ولأن لديه واسطة أو «مظبط» مديره في العمل يسافر للدراسة متى ما أراد ويهمل عمله، ناهيك عن ان راتبه ليس من حقه أصلا كونه لا يحلله ويقبضه دون عمل أو جهد.
في منطقة الجهراء التعليمية أعرف مديراً يشتكي من مدرسين يقومون بإهمال مهامهم التدريسية ويهملون الطلبة ويخرجون بإجازات «من تحت لي تحت» والتحصيل العلمي في تلك المدارس لبعض أبنائنا يكاد يقترب من الصفر، لأن أولئك المعلمين يذهبون لحضور كورسات دراسية في الأردن ومصر مرتين في الشهر ولمدد تتراوح بين ٦ و١٢ يوما شهريا، واحدهم كما يبلغني المسؤول حصل على شهادة عليا وهو على رأس عمله.
وأتمنى من وزير التربية ان يطلب كشوفات بأسماء المدرسين الذين حصلوا على شهادات عليا دون إذن من وزارة التربية خلال السنوات الأربع الماضية، وسيجد العجب العجاب، وأنا هنا لا أتحدث عن مدرسين في منطقة الجهراء التعليمية بل في عموم المناطق التعليمية، معلمون وبعضهم رؤساء أقسام حصلوا على شهاداتهم العليا واستعملوا دراساتهم دون اتباع الإجراءات القانونية وبسبب هذا أضاعوا على أبنائنا في المدارس التي يعملون بها التحصيل العلمي الحقيقي، فلم يراعوا الله بالنشء الذين أوكلوا مهمة تعليمه، وللأسف فان المدير الذي تحدث معي عن إهمال هؤلاء المعلمين للطلبة قال لي إن أولئك المعلمين يقومون برصد درجات غير حقيقية للطلبة حتى يثبتوا امام المنطقة التعليمية والموجهين انهم يعملون، وفي الحقيقة انهم يرصدون درجات غير حقيقية ليغطوا عدم أدائهم لمهامهم التعليمية طول العام.
تعليقات