أغلبها رديئاً شكلا ومضمونا ..محمد المطني ينتقد بعض برامج التليفزيون الكويتي

زاوية الكتاب

كتب 572 مشاهدات 0

محمد المطني

النهار

نقش-إعلام أم تقضية حاجة؟

محمد المطني

 

كل عام والجميع بخير ورمضان كريم ، يدخل الشهر الفضيل علينا كل مرة ليسمح معه بمرور العديد من الرسائل الإعلامية التي تنتهز وجوده فتمر وتتغلغل بيننا على شكل مسلسلات وبرامج وغيرهما مما نشاهده على الشاشة الصغيرة في كل عام .

في العالم العربي ابتلينا بوجود مواد إعلامية غير مدروسة ما أن تعرض حتى تكتشف خلوها من المضمون واعتمادها على الشكل فقط ، وحديثنا هنا لا يعني الجمع فلكل قاعدة شواذ ولا يمكن - طبعا - الحكم بشكل جمعي على أعمال لا يمكن لشخص فحصها ولا متابعتها كلها ، ولا يعني أيضا الحديث عن المضمون أننا نريد من هذه الأعمال أن تكون أعمالا تربوية ملائكية فقط، فالمضمون يعني الحبكة والتشويق وجودة النصوص واحترافيتها وإن كان هدفها التسلية لا الوعظ وغرس الأفكار .

وحده تلفزيون الكويت ما يهمنا في هذا الموضوع ، تلفزيون الدولة الرسمي الذي يجتهد في كل عام ويصرف الأموال والجهود لتلبية ما يريده المشاهد من مسلسلات وبرامج ، يتفوق تلفزيون الدولة في هذا الشهر ببعض الأعمال ويخفق كالعادة في بعضها الآخر ، والاخفاق هنا ليس مقصوراً على شكل وجماهيرية الأعمال التي يعرضها ولكنه يتسلل إلى مضمونها والتي يمكن ببساطة معرفة ضعفه وسطحيته في العديد من الأعمال المحلية على وجه الخصوص والتي تحولت إلى عرض أزياء. يصرف التلفزيون حسبما نعرف مبلغاً كبيرا لشراء حقوق هذه الأعمال وانتاج برامج المسابقات وبرامج السهرة ووفق هذا الصرف نتساءل هل يحقق نسب المشاهدة المرجوة والمتوقعة؟ وهل يشترط شروطا معينة تتعلق بمضمون أعماله التي ينتجها وجودة النصوص في الأعمال الدرامية أو الإعداد الجيد للبرامج وغيرها أم أن الأمر كما عشنا يعتمد على أسماء المنتجين وأسماء النجوم التي تشارك فقط؟

هل يدرس التلفزيون مضمون القيم والافكار التي تصل الينا من المسلسلات التي يعرضها وبرامج المسابقات التي يأتي أغلبها رديئاً شكلا ومضمونا؟ وهل يشترط شروطا خاصة بجودة العمل ومعالجته الدرامية للأهداف؟ وهل هناك أمل في أن يكون هذا الأمر بالمستقبل؟.

نتحدث هنا باعتبار وزارة الاعلام المسؤولة من الحكومة وفق عملها عن نشر الافكار وتدعميها وعن وضع هدف اعلامي حول قيم وأفكار معينة فهل هناك خطة إعلامية تحدد هذه الأفكار وهل هناك ادارة تدرس مضامين الاعمال واحترافيتها التصويرية وجودة إنتاجها؟. أسئلة كثيرة تدور في عقولنا ونحن نشاهد بعض الاعمال التي تعرض رغم افتقارها لأبسط شروط الجودة من التصوير الى الانتاج وصولا للنص الذي يعاني من سطحية واضحة ومن «سلق بيض» تعودنا عليه ونتمنى ايقافه واستبداله بانتاج برامج وأعمال درامية مدروسة كالماضي تعتمد على المضمون كان فيها تلفزيون الكويت الرائد في المنطقة بانتاجه الخاص للأعمال والبرامج التي لم يذهب الزمن أثرها. تفاءلوا.

النهار

تعليقات

اكتب تعليقك