الشباب يجب ألا يدفعوا فاتورة التقشف الحكومي .. بوجهة نظر خالد الجنفاوي
زاوية الكتابكتب يونيو 13, 2016, 12:08 ص 548 مشاهدات 0
السياسة
الشباب يجب ألا يدفعوا فاتورة التقشف الحكومي
د. خالد الجنفاوي
آن الأوان ان تضع الحكومة برنامجا فعّالا يرتكز على استثمار الطاقات الابداعية للشباب الكويتي, بهدف تكريس مجتمع جدارة, يتم فيه تقدير الوقت والعمل الجاد ويتمكن فيه الشاب الكويتي من تحقيق آماله وتطلعاته الإيجابية دون أن يواجه عوائق مصطنعة. الحكومة ومجلس الأمة يتحملان مسؤولية احتواء الطاقات الشبابية الكويتية الفذة واستثمارها بشكل مناسب وبناء، وسوف يتحقق هذا الاستثمار الفعال للطاقات الجبارة للشباب الكويتي عندما تقدم الحكومة برنامجاً تعليمياً واقتصادياً وتوظيفياً وثقافياً واضحاً وفعالاً يتناول المشكلات الحقيقية التي يعاني منها الشباب الكويتي، فبدلا من إغلاق منافذ التعليم والتوظيف والرياضة أمامهم، حري فتح بوابات المستقبل أمام الشاب عن طريق التركيز على قضاياه ومنحها الأولية التي يستحقها في برنامج العمل الحكومي. الشباب الكويتي يجب ألا يدفع فاتورة التقشف الحكومي وفاتورة عدم وجود جهد حكومي أو برلماني مناسب لمكافحة المحسوبية والمحاباة. الشاب الكويتي يواجه حالياً مشكلات معاصرة يواجهها الشباب في مجتمعات إنسانية أخرى، تتركز أغلبية هذه المعضلات في تمكين الشاب الكويتي من إثبات نفسه وقدراته وتمكينه من تطوير مهاراته وربط آماله وتطلعاته لتحقيق النجاح بما يمكن له أن يحققه فعلاً في مجتمعه الكويتي، وسوف تتحقق هذه التطلعات الشبابية على المستوى التعليمي والاقتصادي والوظيفي عندما تتوافر في المجتمع آليات ووسائل وستراتيجيات حكومية موجهة تهدف لتمكين الشاب الكويتي المبدع من تحقيق تطلعاته في مجتمع يستوعب صعوبة قضاياه المعاصرة ويوفر له كل مقومات النجاح. جدير بالحكومة التركيز على التالي:
* فتح مزيد من منافذ التعليم والتوظيف والرياضة.
* معالجة مشكلات الشباب ووضعها كأولية أساسية في برنامج العمل الحكومي.
* مكافحة المحسوبية وكل أنواع الفساد التي تقترن بها.
* العمل على تكريس مجتمع الجدارة الذي يرتكز على إتاحة الفرصة للشباب لربط أهدافهم الشخصية المشروعة بنتائجها النهائية المتوقعة.
* عدم اتاحة الفرصة للتيارات السياسية استغلال قضايا الشباب بهدف تحقيق مصالح حزبية ضيقة.
* اشتراك الشباب أنفسهم في إيجاد حلول لمشكلاتهم.
* التخفيف من التعقيدات البيروقراطية الحكومية.
* التفعيل الكامل لخطط وستراتيجيات ومشاريع التنمية التي تتعلق بالشباب الكويتي.
يستحق الشباب الكويتي الاستفادة من فرص الإيفاء الكامل بمسؤولياتهم تجاه أنفسهم وتجاه مجتمعهم، دون أن يواجهوا عوائق مصطنعة لا علاقة لهم بها من الأساس!
Extra:
وزارة التعليم العالي: شكراً على تمديد تاريخ التقديم للبعثات الخارجية إلى 16 يونيو 2016.
تعليقات