مفهوم أن الصوت لابن القبيلة يجب مراجعته والعمل على تصحيحه.. تركي العازمي متحدثا عن الإنتخابات
زاوية الكتابكتب مايو 14, 2016, 11:46 م 599 مشاهدات 0
الراي
وجع الحروف- التيارات الشبابية ... و«اللوبي التشريعي» !
د. تركي العازمي
نشرت «الراي» تفاصيل الندوة التي أقيمت حول تساؤلات عن الصف الثاني من التيارات السياسية طرحتها على ممثلي بعض التيارات: التحالف الإسلامي الوطني٬ التجمع الإسلامي السلفي والمنبر الديموقراطي (الراي عدد الجمعة 13 مايو 2016).
يبدو أن شباب التيارات السياسية قادم وأجمل ما فيه ما ذكر حول توريث العمل وصعوبة تكوين «اللوبي التشريعي»!
سنسلط الضوء على جزئيات مهمة من تركيبتنا الثقافية وتحديداً في الدوائر الرابعة والخامسة والأولى، حيث يلعب الطابع القبلي والمذهبي دوراً مهماً في تلك الدوائر، وأعتقد أن المطلوب من الصف الثاني من شباب التيارات السياسية أن يدركوا واقع المحيط الثقافي الذي يلقون بفكرهم عليه.
مفهوم أن الصوت لابن القبيلة أو المذهب يجب مراجعته والعمل على تصحيحه، وأنا مع منح الصوت لابن القبيلة أو المذهب الذي أنتمي إليه شريطة أن يكون متصفاً بالكفاءة والنزاهة والجدارة... وإن لم يتوافر فلا بأس من منحه لمن يستحق، وقد تحررت بعض الكتل الثقافية من هذه القيود ولكنها تبقى نسبة وتناسباً لا تشكل التأثير المطلوب بعد مضي أكثر من نصف قرن من ممارسة العمل البرلماني والديموقراطية الشكلية.
هذا من جهة٬ أما مسألة توريث العمل فهو واضح لدى بعض المجاميع حيث إنه بمراجعة بسيطة للأسماء التي أعلنت مشاركتها في الانتخابات المقبلة نستشف مفهوماً واحداً وهو انها تؤمن بأن التمثيل النيابي حق مكتسب لهم، ولا يفترض للشباب خوض غمار المنافسة الشريفة... وتبقى الحقيقة المؤلمة والغائبة عن التفعيل عن العلاقة بين الصوت والفرد والتي تؤكد أن الصوت أمانة يجب من الناحية الشرعية أن توصلها لمن يستحق والاستحقاق هنا مرتبط بما ذكرنا من صفات يجب توافرها في المرشح.
أما المجاميع الشبابية٬ فأود أن أبين نقطة في غاية الأهمية وهي أن صفة الرشد والخبرة بالعمل السياسي يجب أن تتوافر في المرشح الشاب وغير مرتبطة إطلاقاً بالعمر٬ فقد تجد شاباً مراهقاً وكذلك الحال بالنسبة لكبار السن.
المراهقة السياسية مرفوضة... والرشد والصفات القيادية يجب أن تتوافر بغض النظر عن الفئة العمرية ومن الطبيعي أن يستريح البعض ويريح «جماعته» ليترك المجال للشباب ومن هم أحق في التمثيل النيابي.
هل التمثيل النيابي مرتبط بعدد المعاملات والخدمات التي يقدمها المرشح أو النائب الحالي؟، أم هي (كما هو المطلوب منطقياً) ذات صلة في قدرته على التشريع والمراقبة ولا بأس في قضاء حاجة الناس التي هو مأجور عليها وواجبة عليه لا يُشكر عليها.
عندما يتحدث الشباب عن صعوبة توافر «لوبي تشريعي» فهذا يعني أننا مازلنا في الخطوات الأولى من إصلاح طريقة اختيار الناخبين لنواب الغد من جهة و«تقوقع» بعض التيارات في نطاق مجموعتها وعدم قبولها بالرأي الآخر وهذه ثقافة أضعفت الجانب التشريعي والرقابي ناهيك عن المصالح المتبادلة.
على أي حال... كل ما أتمناه من قاعدة الناخبين خاصة الشباب منهم أن يستوعبوا درس اليوم ويغلقوا صفحته مع اختيار جديد يعبرعن التغيير الثقافي على أرض الواقع ينتج عنه تغيير يتعدى الـ 80 في المئة من نواب مجلس 2017 فهل يحقق هذا الحلم شباب اليوم والصف الثاني (أعني الصف الثاني ممن تتوافر فيهم الصفات سالفة الذكر؟).
... الله المستعان.
تعليقات