يمثل ارتفاع صوت اليمين المتطرف والفاشية في العالم .. وليد الرجيب متحدثا عن الظاهرة 'ترامب'

زاوية الكتاب

كتب 559 مشاهدات 0

وليد الرجيب

الراي

ظاهرة ترامب- أصبوحة

وليد الرجيب

 

أقلق المرشح للرئاسة الأميركية دونالد ترامب الأميركيين وغير الأميركيين والسياسيين وغير السياسيين، بتصريحاته المثيرة للجدل وصخبه في الساحة السياسية الأميركية، وهجومه على الشعوب العربية وازدرائه لها.

وترامب يمثل ارتفاع صوت اليمين المتطرف والفاشية في العالم، وخاصة في أوروبا والولايات المتحدة، هذا الصوت العنصري ضد المهاجرين وضد قوى اليسار، والذي يدعو إلى الغلو في تطبيق النيوليبرالية، وإشعال الحروب في مناطق العالم، والاستيلاء على ثروات الشعوب، ليس فقط من خلال الأسواق المفتوحة على مصراعيها، ولكن بالقوة كما فعلت النازية الألمانية، وهو يمثل ظاهرة ترافقت مع الأزمة الاقتصادية الرأسمالية البنيوية.

وقد صعد ترامب في المعركة الانتخابية بشكل غير متوقع، وترددت أصداء عباراته العدائية في وسائل الإعلام العالمية، ما جعل الناس وبعض المراقبين يخشون من نتائج فوزه لمنصب رئاسة الولايات المتحدة، ذات الإمكانات العسكرية الخطيرة والمدمرة.

ولكن هل سيسمح الحزبان الجمهوري والديموقراطي بفوزه؟ لا أظن ذلك، فالمرشح الفائز في الولايات المتحدة، يأتي بناء على رغبة ومصلحة المجمعات الصناعية والشركات الرأسمالية الضخمة، وبالتوافق بين الحزبين، فلا ديموقراطية حقيقية في الولايات المتحدة، حتى لو حصد المرشح معظم الأصوات، فلن يفوز ما لم تتبناه الشركات وراسمو السياسة الأميركية، الذين يضعون المصالح الاقتصادية قبل أي شيء آخر.

ترامب سيكون مضراً للسياسة الأميركية، وعلاقاتها الدولية خاصة في الخليج والشرق الأوسط، فكل شيء في السياسة الأميركية هو مخططات ومشاريع، قصيرة وطويلة المدى وغير متعلقة بشخص الرئيس، ولذا خاب أمل العرب الذين فرحوا لفوز أوباما، بصفته مسلماً وبعد الوعود التي أعطاها.

كما أن لا مساومة أميركية على علاقتها بإسرائيل، إرضاء للوبي الصهيوني الذي يملك النفوذ الأكبر في أميركا، سياسياً واقتصادياً وإعلامياً، وحتى عصابات المافيا الكبيرة، التي تدير أنشطة واستثمارات كبيرة، بما فيها القمار والدعارة المنظمة، التي تدر أموالاً ضخمة، لها يد ونفوذ في هذا الشأن.

ولذا نستبعد أن يفوز ترامب بالرئاسة الأميركية، حتى لو حصل على غالبية أصوات الناخبين، فليس الشعب الأميركي هو من يختار رئيسه، بل القابضون على قوت الشعب، والناهبون لثروات الشعوب.

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك