عبد الله عبد الجادر يكتب.. رفع الدعم وارتفاع تكاليف المعيشة

الأنباء

رفع الدعم وارتفاع تكاليف المعيشة

عبد الله عبد الجادر

 

المؤشرات الاقتصادية لارتفاع مستوى المعيشة تأتي من خلال دراسة ميدانية واحصائية لأسعار المواد الاستهلاكية والمعيشية للفرد مقارنة بالدخل الفردي، حيث توجد عده عناصر يعتمد عليها في هذه الدراسات والاحصائيات منها، المواد الغذائية، وايجارات السكن، والرعاية الصحية والتعليمية، وفي العادة ترتفع الأسعار بشكل عام من مصادر الاستيراد ومرورا بالضرائب ورسوم الجمارك والتخزين وكذلك تتأثر الأسعار بارتفاع وانخفاض أسعار العملات واخيرا تتأثر بارتفاع وانخفاص أسعار النفط.

وفي الكويت لدينا مؤشرات واحصائيات تحدد تكاليف المعيشة من خلال دراسة ميدانية لأسعار المواد الاستهلاكية في السوق المحلي في يناير 2016 بحيث ظهرت نسبة التضخم 3.25% وبهذا ارتفعت مقارنة بعام 2015 وخاصة أسعار المواد الغذائية التي ارتفعت بنسبة 5.1% وكذلك أسعار وخدمات السكن بنسبة 5.95%.

ومن المتوقع انه سترتفع أسعار تكاليف المعيشة أكثر بعد زيادة أسعار بنزين السيارات والكهرباء والماء ويتاثر فيها الفرد (العائلة) أكثر من تجار المواد الغذائية والاستهلاكية والعقارات والخدمات التجارية الأخرى لأنهم سيرفعون أسعارهم لتغطية ارتفاع أسعار البنزين والكهرباء والماء.

والغريب في الموضوع أن أسعار النفط انخفضت والدول التي نستورد منها المواد الغذائية والاستهلاكية والأجهزة والسيارات وغيرها استفادت من شراء نفط رخيص بدلا من 120 دولارا للبرميل الى 30 دولارا للبرميل ومع هذا البضائع والأجهزة التي نستوردها تباع بأسعار مرتفعة وخاصة التي يدخل في صناعتها منتجات البترول والتساؤل هو أن وقود الطائرات انخفض سعره بنسبة 40% ولكن لا تزال أسعار تذاكر الطيران لم تنخفض مع أن 40% من تكلفة الرحلة الواحدة تتمثل في وقود الطائرات!

ولذلك على الحكومة مراعاة تكلفة وارتفاع المعيشة وزيادة أسعار بنزين السيارات والكهرباء والماء وتأثيرها على دخل الفرد خلال الفترة القادمة، كما عليها مراقبة أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية عند اقرار تعديل أسعار بنزين السيارات والكهرباء والماء ونرجو من شركات الطيران المحلية تخفيض أسعار تذاكرها وليس زيادتها.