الحكومة مسؤولة عن ما حدث لأبنائنا في السودان .. برأي حمود الحطاب
زاوية الكتابكتب إبريل 14, 2016, 12:32 ص 1288 مشاهدات 0
السياسة
ما حدث لأبنائنا في السودان مسؤولية حكومتنا أولا !
د. حمود الحطاب
اشتعل الخليج العربي كله أول من أمس وانشغل بتبادل رسالة وصلت البلاد من طلبة كويتيين مبتعثين للدراسة في إحدى الكليات في السودان البلد العربي الذي يدعي تطبيق الإسلام وأخلاق الإسلام ورجولته وكرامته.
الرسالة التي وصلتني أيضا وارسلتها بدوري لكل المعارف والأصدقاء على «واتس اب» في الكويت والخليج وحيث وجد الأصدقاء فيها صورا لطلاب كويتيين مبتعثين رسميا من قبل حكومتنا للدراسة في السودان وقد ظهرت على رؤوسهم المحلوقة آثار عدوان جماعي آثم، وقع عليهم؛ وفي الصورة آثار قطع وجروح بليغة وغرز في رؤوسهم.
والرسالة التي بعثوها من السودان للكويت تستنجد بالوزير المختص بإرسالهم أن يسارع اتخاذ الإجراءات الكفيلة بحمايتهم من الاعتداءات عليهم؛ وآخرها التلفظ عليهم بالألفاظ النابية وإهانة الكويت، والاشتباك مع الطلاب الكويتيين وطعنهم في رؤوسهم، وأماكن متفرقة من أجسادهم كما بدى في الصور.
الذي حدث للطلاب الكويتيين تتحمله بالدرجة الأولى حكومتنا! لماذا ترسل طلابها إلى مثل هذه الدول وفي كل مجال؟ هل عجزت كلياتنا العريقة التي خرجت الآلاف من الطلاب الكويتيين والعرب والخليجيين عن استيعاب هذه المجموعة المظلومة التي ابتعثت للسودان، هل عجزت كليات الخليج المشابهة أن تتقبلهم وتستوعبهم؟ والخليج بلد واحد وستراتيجية واحدة ولحمة واحدة وأخ وابن خال وابن عم؛ فلماذا يهان أبناؤنا بإرسالهم إلى دول لها مواقف حسد سابقة من الكويت؟ وهل نسينا السودانيين في الجيش الشعبي العراقي الذي غزى الكويت؟
حكومة السودان مسؤولة بالكامل أن تحمي طلابنا هناك وهم ضيوف عندها حتى تتخذ حكومتنا قرارا بسحبهم من تلك الكلية العنصرية البغيضة.
وعلى حكومتنا أن تتخذ اجراءات حاسمة تجاه موقف حكومة السودان من الاعتداء على مبعوثي الكويت الرسميين وايقاع العقوبات المتعددة عليها خصوصاً بعد التحقق من الشتائم التي وجهت للبلاد أيضا، ولا أريد أن أفصح أكثر.
ويبقى الكثير والكثير الذي نريد أن نقوله في هذا الشأن، ويبقى أن نقول للذين تجمعوا بالعشرات على طلابنا من منتسبي تلك الكلية ليستفردوا بهم ويفتكوا بهم ولا حامي لهم الا الله سبحانه وتعالى… نقول لهؤلاء ودولتهم التي تغني يوميا انها دولة تحكم بقيم الإسلام: هل هذا الذي فعلتموه بابنائنا هو من أخلاق الإسلام وقيم الإسلام والعروبة؟
الذي فعلتموه بأبنائنا بعيد كل البعد عن الأخلاق العامة والأخلاق البشرية والإنسانية والإسلامية التي تتغنون بها. وأخيرا والقلب يدمي مما فعلتموه نقولها لكم: إن هذا الاعتداء على الطلبة الكويتيين المبتعثين عندكم وهم ضيوف في بلدكم خال من المروءة.
هل هذه مرجلتكم ومرجلة أبناء كليتكم يا سودان؟
تعليقات