مستقبل أبنائنا في خطر!.. فيحان العازمي محذرا

زاوية الكتاب

كتب 679 مشاهدات 0

فيحان العازمي

النهار

إضاءات- مستقبل أبنائنا في خطر

فيحان العازمي

 

ينتظر أكثر من 1000 طالب وطالبة من خريجي المعاهد الأهلية في طابور العاطلين عن العمل منذ يناير الماضي، حيث بعد أن افنوا سنوات من عمرهم في التحصيل العلمي والتدريب ليخرجوا الى حياتهم العملية للاسف يدفعون الان ثمنا باهظا ويعانون معاناة شديدة تتمثل في عدم اعتماد شهاداتهم التدريبية والدراسية التي صدرت من المعاهد الاهلية بسبب رفض الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب اعتماد هذه الشهادات مما يجعل حياة ومستقبل أبنائنا على المحك ويجعلهم أيضا عرضة للانحراف والضياع ويؤدي ايضا الى زيادة في طابور العاطلين عن العمل مما يعرض مستقبل هؤلاء الطلاب للخطر.

إن امتناع الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب عن اعتماد شهادات هؤلاء الطلاب ورفض الهيئة لدخول هؤلاء الطلاب للاختبارات الخاصة باعتمادات شهاداتهم له أسبابه الكثيرة التي يدفع أبناؤنا ثمنا لها ومن هذه الاسباب تعنت وعناد هيئة التدريس لعدم صرف مستحقاتهم المالية السابقة حيث اصروا على عدم عقد اختبارات لهؤلاء الطلبة الا بعد صرف مستحقاتهم.

كيف يحدث ذلك في الكويت بان نضع ابناءنا ومستقبلهم رهينة تأخر اجراءات مالية لا ذنب لهؤلاء الطلبة فيها.

من المعروف ايضا ان الهيئة اوقفت تشكيل اللجان الخاصة بالاختبارات في معاهدها منذ اكثر من ثلاثة اشهر بعد ان طالبت الديوان مرات عدة بصرف المستحقات المالية المتأخرة للاساتذة منذ اكثر من عام ونصف العام والذين كانوا يعملون في الاجازات والعطلات الرسمية لاجراء اختبارات الطلبة.

ومن المعروف ايضا ان التطبيقي طلب من ديوان الخدمة صرف مستحقات الأساتذة المتأخرة من اعمال اختبارات الطلبة المرسلين من قبله لاعتماد شهاداتهم في مراسلات عدة ولكن دون جدوى.

لاشك ان هذا التخبط الذي يعانيه الطلبة والاساتذة على حد سواء اوجد حالة من الاستياء العام لدى الجميع، كما أنه زرع حالة من اليأس في نفوس ابنائنا بسبب مستقبلهم المهدد بالضياع.

ومما لاشك فيه انه في حال تمت عملية الصرف من قبل الديوان فان البدء في عملية الاختبارات ستكون مع بداية الفصل الدراسي الاول العام المقبل، حيث ان معاهد التطبيقي لا تجري تلك الاختبارات خلال الاجازة الصيفية.

اذن مصير هؤلاء الطلبة أصبح الآن في يد الديوان لانهاء تلك الأزمة بصرف مستحقات الاساتذة حتى يتم تعيين الشباب العاطلين عن العمل وإنقاذ مستقبلهم. حفظ الله الكويت وأميرها وأهلها من كل مكروه.

النهار

تعليقات

اكتب تعليقك