عن نجاح تجربة تدريس اللغة الفرنسية .. يكتب ناصر الشتلي

زاوية الكتاب

كتب 4654 مشاهدات 0


شاهد على نجاح تجربة تدريس اللغة الفرنسية
بقلم ناصر الشتلي

مما لا شك فيه عند تجربة أي شيء جديد ينتاب المسؤولين شعور بالقلق خشية عدم نجاح هذه التجربة.
وعند خوض هذه التجارب فإننا نحتاج إلى مسؤولين يتصفون بالشجاعة والحزم وعدم التردد والخوف في تطبيق التجارب التي تبني العقول.
وعند استلام د. بدر العيسى منصبه الوزاري وتكليفه بحقيبة وزارة التربية أصدر قرارا جريئا بحكمته وتاريخه الأكاديمي قرر وزير التربية تجربة تدريس اللغة الفرنسية بمدارس المرحلة المتوسطة وراهن أغلب الأكاديميين أن هذه التجربة سوف تفشل .
وبعد ذلك تم عمل خطة لتطبيق هذه التجربة وذلك عن طريق اختيار مدرستين متميزتين من كل منطقة تعليمية واحدة للبنين وأخري للبنات وبالفعل تم تجهيز الكادر التعليمي وتوفيره في هذه المدارس بالتنسيق مع التوجيه الفني للغة الفرنسية وتم تحديد مدة ثلاث سنوات لقياس مدى نجاح هذه التجربة الجديدة بمدارس التعليم العام بوازرة التربية.
ووقع الاختيار بمنطقة الأحمدي التعليمية على مدرسة عباد بن بشر المتوسطة للبنين تحت إدارة  مدير المدرسة الأستاذ  المتميز المبدع جمعان العازمي وأيضا وقع الاختيار على مدرسة أنيسة بنت خبيب المشتركة للبنات تحت إدارة مديرة مدرسة الأستاذة المبدعة المتفوقة باسمة الهدبة.
وقبل الانتهاء من العام الدراسي وبالضبط بعد الفترة الثالثة أقيم حفل أوبريت تحت عنوان ( تجربتي في اللغة الفرنسية ) وهذا الاحتفال كان برعاية وكيل الوزارة المساعد للتعليم العام الأستاذة فاطمة الكندري وأناب عن المكتب الوكيل المساعد للتعليم العام الأستاذ ثامر الشمري مدير منطقة الأحمدي التعليمية بالإنابة وأيضا كان من بين الحضور سفيري دولة فرنسا ودولة كندا لمشاهدة هذا الأوبريت.
وقبل البدء بحفل الأوبريت صرح مدير مدرسة عباد بن بشر جمعان العازمي وقال :( إن اللغة الفرنسية تحتل المركز الثاني عالميا بعد اللغة الإنجليزية من حيث التعليم والتدريس وهي لغة 33 دولة بينها دول عظمى ).
وصرحت مديرة مدرسة أنيسة بنت خبيب باسمة الهدبة وقالت :( إن تطبيق تدريس اللغة الفرنسية بالصف السابع تجربة ناجحة حيث لقيت استحسانا من قبل المتعلمين وأولياء أمورهم ).
ومن خلال عرض الأوبريت وإبداع الطلاب والطالبات فيه بنطق اللغة الفرنسية  كانت التجربة ناجحة بدرجة الامتياز مع مرتبة الشرف بمدارس منطقة الأحمدي التعليمية وهذا النجاح جاء قبل الانتهاء المدة المحددة بمعنى بعد الفترة الدراسية الثالثة من العام الدراسي الحالي وقبل المدة التي حددتها وزارة التربية وهي ثلاث سنوات.
وهذا النجاح ظهر من خلال اكتشاف المواهب لدى الطلاب والطالبات والخطة الصحيحة  الممنهجة من قبل التوجيه الفني للغة الفرنسية الذي تفوق بخطته من خلال تفوق الطلبة والطالبات بحفل الأوبريت.
وبعد الانتهاء من حفل الأوبريت صرح سفير فرنسا لدى الكويت السيد كريستيان نخلة وقائلا ( إن تفوق الطلبة وإبداعهم من خلال عرض الطلاب على خشبة المسرح هو دليل على نجاح التجربة وسهولة استيعاب مفاهيم اللغة الفرنسية ).
وكذلك شكرت سفيرة كندا لدى الكويت السيدة مارتين مورو اللجنة المنظمة لهذا الأوبريت وأبدت سعادتها بما شاهدته من إبداع وتفوق طلاب وطالبات دولة الكويت بالحفل واستبشرت بأن اللغة الفرنسية سوف يكون لها نصيب كبير بدولة الكويت في المستقبل القريب .
ومن خلال الحفل لا يمكننا أن ننسى تفوق وإبداع الطالب الموهوب عبدالله سالم الصباح في الحفل الذي جذب انتبهاه الجميع بلا استثناء من بينهم السفراء الذين تسابقوا بأخذ صور معه مستبشرين له بمستقبل واعد.
ويرجع نجاح هذه التجربة لصاحب القرار الجريء وزير التربية د. بدر العيسى لحسن اختيار المدارس لتطبيقها وقياس مدى نجاحها تحت إدارات متميزة مثل مدرسة عباد بن بشر المتوسطة للبنين بإدارة مديرها جمعان العازمي ومدرسة أنيسة بنت خبيب المشتركة للبنات بإدارة مديرتها باسمة الهدبة.

الآن: رأي - ناصر الشتلي

تعليقات

اكتب تعليقك