سالم الحربي لأوباما: ماذا لو لم تشارك معك بعض الأنظمة العربية في محاربة «داعش»؟!
زاوية الكتابكتب مارس 18, 2016, 11:43 م 635 مشاهدات 0
الراي
رصاصة - أوباما وترجمة الواقع
سالم الحربي
ما نقل عن توصيف الرئيس باراك أوباما للأحداث في الشرق الاوسط، أمر غير مستغرب، خصوصاً اذا ما تمت مقارنتها بقرارات الرئيس الاميركي منذُ وصوله إلى البيت الأبيض.
وأكثر ما أدهشني هو اتهام الدول الخليجية، والتي أسماهم، حلفاؤنا العرب السنة، بعدم الالتزام بالحملة ضد الارهاب!
اسمح لي فخامة الرئيس بالعودة بك إلى أسباب تصدر الارهاب بعد انكفاء حركة «طالبان» وظهور تنظيم «داعش» والذي انطلق من العراق، عندنا دعمتم منطق رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي، في تصفية مكون اساسي من الشعب العراقي وتعذيبه وسجنه!
وعندما شارك هذا المكون بكثافة في العملية الانتخابية التي بشرتم الشعب العراقي بها، وفازت «القائمة العراقية» بقيادة إياد علوي، تم ابلاغ علاوي من قبل نائبك جو بايدن، بأنه لن يأتي رئيس وزراء عراقي، لا ترضى عنه إيران!
بعدها اضطر الكثير من العراقيين للارتماء في أحضان «داعش»، وبعد ذلك تتهم سيادك دول الخليج بالتقاعس عن محاربة الارهاب! عزيزي فخامة الرئيس، محاربة «داعش» والمنظمات الاخرى تبدأ بشقين، الأول بتصحيح الأخطاء التي أدت إلى ظهورها، والثاني بمحاربتها في اطار وطني وليس بشعارات «الحشد الشعبي»! ويكون ذلك بغطاء الذين أسميتهم العرب السنة من حلفائك.
وبالأخير، هل تعلم سيادتك، ماذا لو لم تشارك معك بعض الانظمة العربية في تحالف محاربة «داعش» وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، وكيف كانت نظرة المواطن العربي والاسلامي لهذا التحالف؟
عندما تصلك أجوبة السؤالين، ستعرف دور حلفائك العرب السنة ودورهم في محاربة «داعش».
* أبو عدس اللبناني ظهر في تصوير فيديو بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، يتبنّى الاغتيال، وكان ذا شكل سلفي اسلامي، وبعد وصول المحققين الدوليين إلى لبنان، وصلوا إلى حقيقة مفادها بأن أبو عدس كان للتمويه على اغتيال عناصر ميليشيا «حزب الله» للحريري. فالمتهمون الآن في قتل الكويتيين رحمة الله عليهم في لبنان، هم ابو عدس 2016.
تعليقات