تجاهل الوزارات لـ'البدون' يزداد يوماً بعد يوم.. كما يرى فيحان العازمي

زاوية الكتاب

كتب 788 مشاهدات 0


النهار

إضاءات  -  البدون إلى أين؟

فيحان العازمي

 

في بلد الإنسانية والعدالة «الكويت» تعيش فئة مسلوبة الحقوق متخمة بالواجبات ورغم ان ما قدمته هذه الفئة للكويت عبر سنين طويلة آباء عن أجداد ورغم ما ضحى به شبابها وكبارها وافنوا شبابهم في الدفاع عن هذا البلد وبنائه ورغم الحرمان وشظف العيش الذي تعانيه هذه الفئة عبر سنوات دون ان نجد لهم من ينصفهم ورغم كل ذلك نجد تجاهل وزارات الدولة لهذه الفئة يزداد يوماً بعد يوم.
والسؤال الاهم أليس هؤلاء أولى من غيرهم من الوافدين في العيش بإنسانية وتقلد المناصب بدلاً من القيود الأمنية التي تحاصرهم من صعوبة استخراج وثائق سفر أو شهادات ميلاد أو حتى شهادات وفاة؟!
ومما هو جدير بالذكر أن قضية البدون هي القضية الاهم في دولتنا الحبيبة لان البدون هم سكان الكويت وشركاء الوطن وهم العنصر الثاني في الدولة بعد الارض ولذلك على الدولة العناية بهم لانهم عمادها وأداة تقدمها ودرعها الواقية وأداة التنمية فيها، وبالنظر إلى بعض الدول التي يقل عدد سكانها نجد انها تجنس الوافدين وتدمجهم ضمن الدولة ليصبحوا مواطنين كما هي الحال في كندا ونيوزيلندا وغيرهما من الدول ذات الاعداد القليلة سكانيا.
إذا كانت هذه حال بعض الدول المجاورة التي تستعين بوافدين لزيادة أعدادها فما بالنا بأخوتنا وشركائنا في الوطن والذين دافعوا معنا عن الارض والعرض اثناء الاعتداء الأثم على دولتنا الحبيبة أليس لهم الحق في التجنيس وحفظ حقوقهم؟
إننا تحدثنا كثيراً عن هذه القضية الإنسانية التي شغلت الشارع الكويت لعقود من الزمن بل أصبحت اليوم بمثابة كرة الثلج التي يزداد حجمها يوما بعد يوم حتى وصلنا لمرحلة نحتاج فيها الى قرارات حاسمة وجذرية نعم نتحدث عن قضية الكويتيين البدون الذين طال انتظارهم وذهبت أجيال وتعاقبت منتظرين كلمة إنصاف بحقهم من مسؤول أو صاحب قرار، الكويتيون البدون من عسكريين وشهداء واسرى وابناء النفط قدموا العطاء وافنوا شبابهم من أجل هذا الوطن الذي لم يعرفوا غيره طال انتظارهم وطال انتظارنا معهم لأجل حل لهم يكفل لهم جميع حقوقهم المسلوبة نعم هم كويتيون ولكن بسبب بساطة ابائهم واجدادهم الذين عاشوا في بادية الكويت وحموها ولم يبحثوا عن ورقة تثبت ولاءهم لهذه الارض بل كان ولاؤهم نابعاً من القلب بالافعال لا بالاوراق، اليوم سمعنا عن بعض الحلول من مجلس الامة لابناء هذه الفئة إنها حلول انسانية في المقام الأول نتمناها ان تكون على أرض الواقع وألا تظل حبيسة الادراج او تذهب ادراج الرياح كما القرارات الكثيرة التي سبقتها فاليوم نعيش في وضع اقليمي حرج نحتاج فيه الى لملمة الامور الداخلية وحل جميع مشاكلنا من أجل التفرغ لحماية هذا الوطن من شر الفتن الهوجاء المحيطة بنا.
حفظ الله الكويت وأميرها وأهلها من كل مكروه.

النهار

تعليقات

اكتب تعليقك