أوباما وتطرف دول الخليج.. بقلم وائل الحساوي

زاوية الكتاب

كتب 401 مشاهدات 0


الراي

نسمات  -  عقيدة أوباما!

د. وائل الحساوي

 

عندما ألقى الرئيس الأميركي أوباما خطابه الإسلامي المؤثر في مصر شعر الناس وكأنهم يستمعون لرجل مسلم يحدثهم عن دينهم، وتم الحديث عن أن احد الاخوة رأى في المنام بأن أوباما قد اعلن اسلامه، فلما قصّ حلمه على احد مفسري الاحلام قال له بان اوباما سيعلن اسلامه حالما يترك السلطة في الولايات المتحدة الاميركية.

مرت الأيام والسنون ليتكشف لنا ان الحزب الديموقراطي الذي يسمونه في الولايات المتحدة بالعائلة اليهودية يختار مرشحيه بعناية فائقة ولايسلم زمام قيادته الا لمن يثبت ولاءه المطلق لامن اسرائيل ولقضايا اليهود!!

في لقاء أوباما الأخير مع الصحافي المؤيد لإسرائيل «جيفري غولدبرج» في صحيفة «أتلانتيك» الاميركية الشهيرة والذي نشرته «الراي» بتاريخ 12/‏3/‏2016 أخرج أوباما غضبه على الدول الخليجية لاسيما السعودية واتهمها بشتى التهم الكاذبة فاتهم السعودية بأنها هي ودول الخليج المسؤولة عن ارتفاع الغضب الاسلامي، أي التطرف في السنوات الاخيرة!!

بينما امتدح ايران وبرر اعتداءاتها على العالم الإسلامي!!

ويحق لنا ان نسأل أوباما: ما الذي فعلته السعودية ودول الخليج اكثر من الدفاع عن أنفسها ضد الهجمة الايرانية الشرسة عليها، بدءاً بسياسة تصدير الثورة العام 79 وتدخل ايران في كل شؤونها الخاصة، ثم محاولتها احتلال البحرين وتغذية النزاعات الطائفية فيها، ثم احتلال اليمن رغما عن أنف أهله باستخدام اقلية منبوذة هم «الحوثيون» الذين استغلوا حلم دول الخليج وعدم التصدي لاطماعهم ليستولوا على كامل اليمن!!

واليوم يتعاون الحوثيون واتباع المخلوع صالح وتنظيم القاعدة في اليمن ضد الشعب اليمني، بينما تقف الولايات المتحدة صامتة - ان لم تكن مؤيدة - لتحركات الحوثيين!!

أما التطرف الذي يصف أوباما دول الخليج بأنها وراءه، فقد جاء بعدما شاهد العالم تقاعس الادارة الأميركية عن ردعه، وتأييدها للقائمين عليه، فمن اشعل التطرف في العراق غير سياسة الأميركان في تفتيت البلد على اساس طائفي والاستعانة بإيران لقهر اهل السنة، ودعمهم للمالكي الذي اثبتت الوثائق المسربة (الويكيليكس وغيرها) عن ارتكابه جرائم بشعة بحق الشعب العراقي وسرقته لامواله، بل تم نشر وثيقة اخيرة تبين تعاون بن لادن مع المخابرات الايرانية وحمايته لمصالحها في العراق (نشرته جريدة سبر).

حتى تنظيم داعش الذي يتفنن أوباما بالحديث عنه قد تكشف بأنه صناعة أميركية بعثية ويقوم عليه رجال المخابرات البعثية في سورية والعراق، وضرباته الموجهة كلها موجهة للسعودية ودول الخليج.

صحيح ان عدداً كبيراً من رجالات «القاعدة» و«داعش» هم من السعودية ودول الخليج ولكن من الذي جندهم لتلك الافعال المجرمة ودربهم وسهل طريقهم غير السياسات الغربية المتناقضة والظلم الذي مورس عليهم، وهذا يذكرني بسياسات بوش الابن بعد احداث سبتمبر 2001 حيث اصبح يتحرك لمحاسبة كثير من السعوديين ويتهمهم بصناعة تنظيم القاعدة، وسعى لالغاء المناهج الدينية في الدول المسلمة او تعديلها بحجة ان عقيدة التوحيد التي تتبناها دول الخليج هي السبب في نشوء التطرف... وللحديث بقية بإذن الله.

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك