يكتب وائل الحساوي: إلا رسول الله
زاوية الكتابكتب مارس 14, 2016, 11:51 م 621 مشاهدات 0
الراي
نسمات - إلا رسول الله
د. وائل الحساوي
عجيب أمر الرسول (صلى الله عليه وسلم)، فما ان يتجرأ أحد على شتمه او الحط من قدره حتى يسلط الله تعالى عليه من يخرسه ويدافع عن رسوله.
روى البخاري ومسلم عن نصراني أسلم وكان يكتب للرسول (صلى الله عليه وسلم)، ثم ارتد ولحق بأهل الكتاب، فرفعوه، فكان يقول: ما يدري محمد إلا ما كتبت له، فأماته الله فدفنوه، فلفظته الأرض (اي اخرجته من جوفها الى سطحها)، فقالوا: هذا من فعل محمد واصحابه فدفنوه مرة ثانية، فأصبحوا وقد لفظته الأرض، فحفروا حفرة عميقة في الارض ودفنوه، فلفظته الأرض، فعلموا ان ذلك ليس من صنع البشر، فألقوه منبوذا.
وقد أورد شيخ الإسلام ابن القيم قصصا كثيرة حول ذلك الموضوع في كتابه المشهور«الصارم المسلول».
في العصر الحديث شاهدنا الكثير من الامور. التي تبين مكانة الرسول (صلى الله عليه وسلم) في قلوب المسلمين وغضبهم على من يتعمد شتمه او إهانته، فها هو سلمان رشدي الكاتب الهندي المرتد قد شاهدنا حجم الهجوم عليه بعد تأليفه كتابه آيات شيطانية) الذي شتم فيه الاسلام واستهزأ به، وصدرت فتوى بقتله، وهو يعيش اليوم متخفيا خائفا من القتل في بريطانيا بالرغم من الحماية التي تقدمها له!!
«تسليمة نسرين» البنغلاديشية التي كتبت في الطعن بالدين الاسلامي ووفرت لها ألمانيا الملاذ الآمن وكافأتها بجائزة كبيرة على اعمالها المشينة، لكنها ظلت مُلاحقة وستلاقي جزاءها.
أما مجلة «تشارلز ايبدو» الفرنسية فقد كسبت شهرة غير مسبوقة بسبب الكاريكاتير الذي استهزأت به من الرسول (صلى الله عليه وسلم) لكننا شدهدنا كيف تصدى لها بعض المتطرفين من «داعش» وقتلوا جميع محرريها الذين ساهموا في نشر ذلك الكاريكاتير!!
أراد وزير العدل المصري احمد الزند ان يكسب رضا مسؤوليه فقام بالاساءة الى رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فقد كان يتحدث عن استعدداه لحبس صحافيين خالفوا القانون، فقال «ان شاء الله يكون النبي (صلى الله عليه وسلم)»، ومع ان الزند اعتذر عن كلامه لكن الشعب المصري لم يقبل اعتذاره، فطلب منه رئيس الوزراء المصري تقديم استقالته وعندما رفض، تمت اقالته!!
لقد قال الله تعالى: «إنا كفيناك المستهزئين» وقال: «إن شانئك هو الأبتر».
يا ناطح الجبل العالي ليثلمه
أشفق على الرأس لاتشفق على الجبل
العلمانية في أبهى صورها!!
ما قالته الاستاذة الجامعية شيخة الجاسم عبر قناة «الشاهد»:
«إن المواطن الكويتي الذي يقول ان القرآن او الشريعة الاسلامية افضل من الدستور، يمثل خطرا على الكويت، وانه خيانة للدولة»، فهل الخطورة في القرآن والشريعة التي يؤمن الشعب الكويتي انها تنزيل من رب العالمين، والتي ينص الدستور على ان دين الدولة الإسلام والشريعة مصدر رئيسي للتشريع؟!
ام الخطورة ان يرفض الناس الدستور لتمسكهم بالشريعة؟!
واذا كانت المذكرة التفسيرية للدستور تنص على وجوب الاخذ بالشريعة متى أمكن المشرع ذلك، فهل يكمن ذلك الخلط إلا في أذهان من يرفضون الشريعة بحجة حماية الدستور!!
تعليقات