الكويت ليست طوفة هبيطة.. هذا ما يراه وائل الحساوي
زاوية الكتابكتب مارس 6, 2016, 12:29 ص 788 مشاهدات 0
الري
نسمات - راحت عليك يا دشتي!
د. وائل الحساوي
توفيق عكاشة لم يرتكب جريمة عندما دعا السفير الإسرائيلي لزيارته والتباحث معه، لأن مصر تقيم علاقات ديبلوماسية كاملة مع الكيان الصهيوني وتسمح بتنقل السفير بحرية في الأماكن كافة ولكن الشعب المصري بعمومه يعتقد بأن التقارب مع الكيان الصهيوني مفروض عليه وانه جريمة بحق الوطن لذا فقد انتقم من عكاشة وضربه بالجزمة ثم اسقط عضويته في البرلمان واقفل قناته (الفراعين)!
النائب عبدالحميد دشتي ظن انه يستطيع السباحة عكس التيار كما يريد، وتفنن في شتم الجميع وتحدي انظمة الخليج وحكامه وظل يغرد خارج السرب الى ان تطاول على المملكة العربية السعودية الجارة التي تدين لها الكويت بالكثير وتربطها بها علاقات اكبر من علاقات النسب!
لئن كان الدستور الكويتي لا يسمح بطرد النائب واسقاط عضويته لكن شاهدنا هبة الشعب الكويتي وانتفاضته ضد دشتي وتسابق نواب المجلس على التنديد بما فعله، فالكويت ليست طوفة هبيطة بحيث يستغلها كل صاحب هوى وحاقد لبث سمومه ومحاولة توجيه انظار العالم عن الدور الذي تضطلع به ايران واذنابها في ربوع العالم الإسلامي، وسعيها للهيمنة الفكرية والسياسية على الكويت!
ونحن على يقين بأن دشتي سيسقط نتيجة سوء اعماله، فالقضايا المرفوعة عليه في القضاء كثيرة ولن يجد معه تعاطفا لأنه اصبح يشكل خطرا كامنا على الوحدة الوطنية!
وعندما نتكلم عن ايران فإننا نتكلم عن نظام تخطى الاعراف كافة وتمادى في عداوته لبلادنا ويفتخر في كل مناسبة باحتلاله لأربع دول عربية ويمعن في اذلاله لجميع الاجناس التي تعيش على ارضه.
حسنا فعلت السعودية ودول الخليج عندما بادرت بوضع «حزب الله» اللبناني على قائمة المنظمات الارهابية، وطالبت بملاحقة عناصره في كل مكان ومعاقبتهم وهذه خطوة لا تكفي ما لم يصاحبها تحرك جدي لمحاصرة ذلك الحزب الخبيث، وفي مقدمتها اولئك الذين دافعوا عن ذلك الحزب وقلبوا الدنيا بعد صدور احكام قضائية تدين الخلايا التابعة له!
لقد ارتكب لبنان غلطة العمر عندما سمح بدخول موسى الصدر القادم من ايران الى ارضه، ثم اعطاه جنسيته، ثم سمح له بتشكيل حركة «المحرومين» التي كان ظاهرها الدفاع عن المحرومين وباطنها التآمر على لبنان، ثم أنشأ حركة أمل التي أمعنت في قتل الفلسطينيين في لبنان وتعاونت مع الجيش السوري المجرم الذي دخل لبنان بإيعاز من الكيان الصهيوني ليصفي جيوب المقاومة الفلسطينية ثم احتل لبنان اكثر من عشرين عاما قبل ان يطرده اللبنانيون من ارضهم لكن الخيانات الكثيرة مكنت لأذنابه ومنهم «حزب الله» الهيمنة على القرار اللبناني وتعطيل انتخابات الرئاسة، ومن ثم التدخل في سورية لقتل شعبها الآمن وتفتيت لبنان بعد ان كان افضل بلد عربي، ثم الزحف على دول الخليج لزرع القلاقل فيها وتدمير كل خير، ولولا أن ألهم الله تعالى دول الخليج التدخل في البحرين ثم في اليمن لأصبحا الآن «لبنان» آخر ولتمزقا شر ممزق!
نحن على يقين بأن الدائرة دارت على ذلك الحزب الخبيث وعلى ربيبته ايران، وان طردهما من بلدان العرب اصبح وشيكا بإذن الله، وما علينا سوى التوكل على الله ومحاربة اذناب ايران في كل مكان لكي لا نردد مقولة: «إنما أكلت يوم أكل الثور الأبيض».
تعليقات