ماجد أبورمية يطالب بتحسين رواتب المعلمين الكويتيين

زاوية الكتاب

كتب 616 مشاهدات 0


الأنباء

إشارة  -  نحن مع إنصاف القضاء للمعلمات الوافدات

ماجد نايف أبورمية

 

يقول الشاعر أحمد شوقي: «قم للمعلم وفه التبجيلا.. كاد المعلم أن يكون رسولا»

نعم المعلم يستحق كل الثناء والتقدير، وإذا كان المعلم يحصل على مقابل عمله، فالسؤال هل المعلم الكويتي أو المعلم من أي جنسية أخرى يحصل على حقه مقابل الرسالة النبيلة التي يقوم بها؟ كلنا نعرف الإجابة وكلنا نعلم تدني رواتب المعلمين. وكلنا نعلم أن الكثير من المعلمين الكويتيين طفشوا من هذه المهنة وعملوا في مهن أخرى من اجل تحسين ظروفهم المعيشية، خاصة ان الكثير منهم يدفعون اكثر من نصف راتبهم للسكن لحين الحصول على الرعاية السكنية. وبالنسبة للمعلم الوافد فهو يدفع ما لا يقل عن 280 دينارا للشقة غرفة وصالة. وبالنسبة للمعلمة الوافدة كانت تتعرض للظلم البين عندما كانت تحصل على 60 دينارا فقط بدل السكن رغم ان نظيرها المعلم الوافد كان يتقاضى 150 دينارا بدل السكن. ولهذا شعرت بالارتياح عندما صدر الحكم القضائي برفع قيمة بدل السكن للمعلمات الوافدات العاملات في وزارة التربية من 60 الى 150 دينارا وليس هذا فحسب بل أمر القضاء برد حقوق المعلمات وبأثر رجعي.

وما استغربناه أنه عقب هذا الحكم خرجت علينا بعض الأصوات من مجلس الأمة ترفضه وكأن هذه الأصوات لم تطلع على المادة 29 من الدستور التي لا تفرق بين الذكر والأنثى في الحقوق والواجبات، حيث تنص تلك المادة صراحة على «الناس سواسية في الكرامة والإنسانية وهم متساوون لدى القانون في الحقوق والواجبات العامة، لا تمييز بينهم في ذلك بسبب الجنس أو الأصل أو اللغة أو الدين».

وأقولها بكل صراحة نحن مع الحياة الكريمة للمعلم والمعلمة ومع الزيادات التي ترفع من حالتهم النفسية حتى يقدموا لأولادنا الرسالة النبيلة على اكمل وجه

ولا أعلم لماذا كل هذه الضجة على مبلغ 50 مليون دينار سترد للمعلمات كتعويض؟ ألم يكن من الأولى محاسبة الجهة التي تسببت في عرقلة هذا الحق حتى تراكم ووصل لهذه القيمة؟ والسؤال الآخر إلى متى نترك المتسبب في المشكلة ونمسك في الحلقة الأضعف؟

وفي نفس الإطار نحن نطالب كذلك وبكل بقوة بتحسين رواتب المعلمين الكويتيين حتى لا تقل عن رواتب الأطباء والمهندسين وغيرهم من أصحاب الرواتب العالية لأن المعلم الكويتي يعاني الكثير من الضغوط.. ونحن نحافظ على قيمة المعلم المواطن مثلما نسعى لتثبيت حق المعلم الوافد لأنهما جميعا يعملان في أعظم مهنة في البشرية. 

الجريدة

تعليقات

اكتب تعليقك