إنهاء خدمات المعلمين البدون باعتقاد فيحان العازمي وصمة عار

النهار

إضاءات  -  ارحموا المعلمين البدون

فيحان العازمي

 

في بادرة أبعد ما تكون عن الإنسانية والتعقل وأقرب ما تكون إلى الظلم والتمادي فيه حيث طالعتنا الصحف والمواقع الالكترونية بخبر مفاده هو قيام وزارة التربية بإبلاغ عدد من المعلمين والمعلمات من فئة المقيمين بصورة غير قانونية (البدون) بإنهاء خدماتهم مع نهاية عقدهم الحالي.
وهذا القرار الذي يشبه الوصمة بالعار على جبين كل من اتخذه وساعد على إقراره في دولة الإنسانية والرحمة وبلد الخير والعطاء بحجج واهية ألا وهي عدم وجود ثبوتيات رسمية لهؤلاء، وهذا خطأ لكن من يتحمل تبعاته؟! من المفترض أن تكون الحكومة وليس أصحاب الشأن، فكيف يكتشف الجهاز المركزي الآن هذه القيود الثبوتية عن هؤلاء وأين الجهاز عنهم من سنين طويلة، رغم أنهم تربوا وعاشوا وولدوا على أرض الكويت ولا يعرفون بلدا غيرها وهم يرغبون في أن يعيشوا حياة بسيطة، أليس هؤلاء أفضل من الجنسيات الأخرى التي تملأ البلد والوزارة ولا تستفيد منهم الكويت بشيء حيث يقومون بتحويل ملايين الدنانير إلى بلدانهم ولا يفيدون الكويت بشيء.
ومن العجيب أن وزارة التربية بعد أن تصدر نشرة تعميمية للمناطق التعليمية تتضمن إنهاء خدمات هذا العدد من المعلمين البدون تقوم بالتعاقد مع معلمين آخرين من دول أخرى، أليس هؤلاء البدون أولى بالعمل في بلد نشأوا وتربوا فيه أبا عن جد، أليس من الأولى الاستفادة من هؤلاء البدون بدلا من زيادة الاعداد من الوافدين الذين يمثلون عبئا على الخدمات الموجودة لدينا والمتهالكة أصلاً ولا تحتاج إلى المزيد من الأعباء عليها بأعداد أكثر تحتاج إلى طرق ومستشفيات وتعليم وغيره.
رغم أننا نعيش في بلد الإنسانية والخير إلا أن البعض ممن يعيش في الكويت وخصوصا البدون يفتقدون الإنسانية في المعاملة وأضحت معاناة هذه الفئة على مرأى ومسمع من الجميع.
أيها القائمون على هذه القرارات المصيرية التي تقطع أرزاق الناس اتقوا الله في الكويت، فالظلم ظلمات والبدون أولى من غيرهم فهم ينتمون إلى هذا البلد ويخلصون له، وكيف لكم تحملون هؤلاء الشباب أخطاءكم وتتذرعون بأسباب واهية وهي الاثباتات؟! أين كنتم عندما أصدرتم قرارات التعيين لهم. أم أن في الأمر شيئا.
حفظ الله الكويت وأميرها وأهلها من كل مكروه.