إحترامي للحرامي؟! بقلم فارس البلهان
زاوية الكتابكتب فبراير 14, 2016, 4:01 م 2388 مشاهدات 0
تدور اليوم في بلدي الكثير من الاحداث والكثير من المشاكل التي يتكون بعضها بفعل الاحوال السياسية الخارجية وبعضها الاخر من التدبير. والابتلاء بمسؤولين فاسدين يعملون بجد وعمل لكي تحرق كل ما يمكن ان ينبت لمستقبلنا الزاهر القادم ولو كان ذلك على حساب بعضهم البعض ، فهدف هؤلاء لا يسقط بسقوطهم بل يستمر ما استمر داعمهم الرئيسي من اي نقد او تعدي إحترامي للحرامي ؟
هل التقشف ولاتسرفوا هو نمط جديد يمارس ضد مجتمعنا..؟ ام انه حدث طارئ اقتادنا اصحابه الى الهاوية..؟
اعتقد اننا نعيش في زمن قلب الحقائق في حملة لاتسرفوا..الأن في هذا الانحدار الاقتصادي و الدجل السياسيي تحفيزكم للوطنية يصيبني…بـالغثيان.
اليوم عبارة لاتسرفوا في عالمنا السياسي ، ضريبة لسكوتنا عن الصغائر التي كانت تصدر من كل مسرف وسارق وإمعة تكابرنا بالرد عليه ومعرفة منا بمن يدفعه لمثل هذا النهج ، اما وقد وصل الامر منزلة ان جيب المواطن يمس لا نستطيع معها تحكيم العقل في بلد تحكمه شريعة الغاب ولا يطبق قانونها الا على من عارض وانتقد او سأل عن الصندوق السيادي او الاستثمارات الخارجية او صرف الاموال لي هذا وذاك.
إحترامي للحرامي؟؟
فإننا نقول لهؤلاء أين أنتم بحملة لاتسرفوا من ميزانية أستاد جابر تجاوزت ٦٠ مليون د.ك ومستشفي جابر الذي تجاوز ٣١٠ مليون وجامعة الاشدادية تجاوزت ٣ مليار د.ك وغيرها من إسراف تلك المشاريع الفاشلة الحالية لهم والمتاخرة
ومن هذا المنطلق هل يحق لي ان أتسائل من منا يحق له القول ولا تسرفوا
والمشين في الامر ترويج حملة لاتسرفوا في المساجد وتغطية سرقاتكم وتحويلها للمواطن كأنه هو من افسد واسرف لا لتبرير موقف الحكومة الذي تملك كل مقومات الفساد..والله هي وقاحه مابعدها وقاحة.
إحترامي للحرامي؟؟
بهذا التوجه لن يردعنا قانون لا يطبق الا علينا ولن تردعنا بشوتكم التي تختبئون خلفها انتم ومن على شاكلتكم وانا والله كنا صبرنا في مامضى من ايام على مأتم تجاه مواطنين يتمتعون بنفس الحقوق الذي يحملها المتنفذ فإننا صبرنا انذاك خوفا على الوطن والمواطن وانا والله لنادمون على ذلك الصبر فالحكمة معكم أشبه بالتنازل البطيئ عن الكرامة
تكرار الإساءة دليل على التعمد فيها والقول بأنه سيحاسب من سرق في العلن فكيف يحاسب هذا السارق والدولة تحميه في كل مكائدها ضدنا فهو من يد صديق يحقق معه الى يد صديق يحكم عليه بالمادة اوالبراءة فلا تأمنوا لا انتم ولا هو طالما ان قانونكم لا يحمي سواكم
إحترامي للحرامي؟؟
في الختام اجد ان المواطن سيصل لمرحلة يكون فيها عدم الرضوخ أمرا جبريا عليه بلا خيار والسبب كثرة السرقات والتنفيع في البلد علي حسابه مما يجعله غير قادر علي السكوت...
فارس البلهان
تعليقات