الواسطة صارت وباء منتشراً أمام مستقبل الشباب.. كما يرى محمد غريب حاتم
زاوية الكتابكتب فبراير 13, 2016, 12:05 ص 542 مشاهدات 0
القبس
قضايا الديرة - الواسطة والمحسوبية صناعة الحكومة
محمد غريب حاتم
صار لنا أكثر من ثلاثين سنة ومعظم الحكومات الكويتية تختار القياديين في الدولة على أساس المحسوبية والقبلية والمذهب والتيار، ووصلت الحال إلى آخر تعيينات الوكلاء، والوكلاء محاصصة المساعدين، ونظار المدارس، وأعضاء التعليم بكل فئاته تعتمد على محاصصة سياسية، وأوصلتنا الى إحباط عام لدى الشباب، خاصة أن الواسطة صارت وباء منتشراً أمام مستقبلهم!
هذه هي المحسوبية والواسطة.. صار بعض المسؤولين ـــ وللأسف الشديد ـــ خاصة الذين تم ترشيحهم من المواطنين، أكثر المفسدين، وصار التعيين يعتمد على الأقارب وعيال العمومة والشلة، ومجلس الخدمة المدنية ومجلس الوزراء يريان ويسمعان ويرقيان ويعينان من دون معايير الخبرة والمؤهل والتقارير السنوية، والقيادي يعتبر ــ للأسف ــ الوزارة حلاله وحلال قبيلته ومذهبه وطائفته!
الكويت حولتها معظم الحكومات الى محسوبيات وصلت إلى سرطان في العظم والنخاع!
آخرها تشكيل الهيئات وكل وزير يختار الرئيس ونوابه، ومجلس الوزراء يوقع ويصدر مرسوما، ربما خوفاً من التيارات والتكتلات. يعني خوف من التيارات والتكتلات، ولا يوجد وصف وظيفة، إلا فيتامين «و»، وكل موظف صار يعتمد على من وراءه، وليصل الى وكيل يحتاج الى دعم لوجستي من أعضاء يمثلون قبيلته وطائفته أو مذهبه أو الطامة الكبرى «سلف» و«إخوان»، لأن التحزب صار أحيانا، واسطات وعدم عدل ومحسوبيات، اقصد كل واحد يشيل ربعه.
أخيراً، الإصلاح أو الخلل يبدأ ــ برأيي ــ من مجلس الوزراء، والخراب بدأ منذ سنة 1981 الى يومنا، بسبب سياسة التمزيق الحكومي لنسيج المجتمع طائفياً ومذهبياً وعرقيا، ثم شراء الذمم باسم نواب الخدمات، الى أن صار المجلس من دون استجوابات، وكل عضو «يبي» يحصل على مكاسب مادية، وأقرب مثال «شوف» بيت النائب قبل النجاح وبعده، وسيارات وسفرات أسرته!
تعليقات